خصصت جريدة ''لابريس'' الصادرة يوم الجمعة بمونريال بكندا مقالا عن الجالية الجزائرية المهاجرة إلى كندا، بقلم الصحفي ''إيميل كوتي'' تحت عنوان ''الجزائريون الأوائل''، أشارت في إحصائية رسمية لاستقبال منطقة '' كيبيك'' الكندية الناطقة بالفرنسية 6200 جزائري، استقروا بالمنطقة في ظرف ستة أشهر، هاجروا إليها من الجزائر بين شهري جانفي وجويلية .2008 واعتبرت الجريدة أن نسبة الجزائريين المقيمين بكندا ارتفعت لتبلغ 10,8٪ مقارنة بالجالية الفرنسية 7,6٪ والجالية المغربية 6,4٪، إذ أصبح الجزائريون يحتلون المرتبة الأولى أمام الفرنسيين والصينيين. وقدرت الجريدة عدد المهاجرين من بلدان المغرب العربي، الجزائر، تونس، المغرب، دون ليبيا، ب 35 ألف مهاجر، دخلوا كندا خلال سنوات 2001 -2007 واستقروا بمنطقة كيبيك. وأوضح ذات المصدر، أن عوامل اللغة الفرنسية التي يتقنها الجزائريون وسهولة إجراءات إيداع الملفات ومعالجتها بالبلد الأصلي الجزائري ساعدت في ارتفاع عدد الجزائريين المهاجرين إلى منطقة كيبيك الكندية، التي تراهن حكومتها على استقطاب 48 ألف مهاجر جديد من بلدان المغرب العربي، خاصة من فئة الشباب المتعلمين والمؤهلين للعمل، وهي مزايا يعتبرها الكثير من المتتبعين لسياسة الهجرة المطبقة بكندا، أساسية للاستقرار والعمل بكندا. ورغم أن الصعوبات التي يلاقيها الجزائريون في التأقلم والاندماج الاجتماعي، خلال الأشهر الأولى التي تلي هجرتهم إلى كندا، لا يجد أغلب المؤهلين مهنيا أية صعوبة في الحصول على وظيفة، حتى وإن اقتضى الأمر للبعض منهم تغيير الاختصاص الأصلي لتكوينهم وممارسة مهنة حرة أو عمل، وتسمح لهم القوانين الكندية بالتدريب والتكوين للحصول على عمل مؤهل يمكنهم من العمل في اختصاص متوفر في سوق الشغل الكندية، بدل البقاء والانتظار، خاصة لبعض المهن مثل الصيدلة، الطب العام، والإعلام الآلي، التي يجد الجزائريون صعوبة في الحصول على وظيفة بها. واعتبرت الصحيفة أن المهاجرين الجزائريين على العموم سعداء باختيارهم الهجرة إلى كندا، حيث قدرت عددهم الإجمالي بالمنطقتين الناطقتين بالفونسية والإنجليزية ب 45 ألف جزائري، حقق أغلبهم نجاحات في المجالات التجارية، وإنشاء المؤسسات المصغرة، وحتى في مجال التعليم والبحث العلمي، وهم يحظون باحترام السلطات الكندية، على حد تقرير جريدة ''لابريس''.