إطلاق مناقصات انجاز 76 محطة خدمات على الطريق السيار هذه الصائفة أعلن وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس من قسنطينة عن إطلاق مناقصات وطنية لإنجاز 76 محطة خدمات وفضاءات راحة على طول الطريق السيار شرق-غرب في هذه الصائفة، إضافة إلى 42 محطة وقود تكفلت شركة نفطال بإنجازها حيث كشف عن الانتهاء من انجاز مخططاتها الهندسية، كما تم حسبه نزع ملكية 1000 هكتار المخصصة لإنجاز هذه المحطات وتعويض ملاكها. وأكد الوزير خلال زيارته التفقدية لولاية قسنطينة أن المحطات الخاصة بالخدمات ومحطات الوقود مبرمجة في إطار المخطط الخماسي 2010/2014 والتي تتراوح مساحتها بين 8 و 10 هكتارات وتحتوي على فضاءات خدماتية مثل شبابيك للبنوك والبريد وكذا فضاءات الانترنيت وأخرى لعرض وبيع منتوجات الحرف التقليدية المحلية، كما أكد أن أشغال تزويدها بالمياه والكهرباء والغاز قد تمت، ورفض الوزير في إجابته على سؤال النصر الكشف عن تسعيرة استعمال الطريق السيار واكتفى بالتأكيد أنها ستكون معقولة . وأثناء هذه الزيارة قام غول بتدشين مقطعين من الطريق السيار في جزئه الشرقي، الأول على مسافة 23 كلم ويمتد من شلغوم العيد إلى عين السمارة والثاني بطول 18 كلم بين منطقة زواغي وسيساوي وحتى منطقة المريج، وأعلن الوزير بذلك أن الجزء الرابط بين منطقة المريج بقسنطينة حتى ولاية برج بوعريريج قد انتهى انجازه مائة بالمائة، وهو ما يمكن مواطني قسنطينة من التوجه نحو العاصمة انطلاقا من ثلاثة محولات الأول على مستوى سيساوي والثاني على مستوى زواغي والثالث بعين السمارة، مضيفا أن المقاطع المنجزة تحتوي على 9 منشآت فنية وجسرين عملاقين أحدهما على مستوى سيساوي بطول 450 متر، وأكد على ضرورة التركيز حاليا على المقطع الرابط بين جبل الوحش ومنطقة الحروش بولاية سكيكدة لإنهائه في أقرب الآجال بما أن معظم الأجزاء الأخرى قد قاربت الأشغال بها على الانتهاء كما أضاف. وقد استعرض الوزير رفقة المشرفين على المشروع والمسؤولين المحليين تطور أشغال هذين الشطرين منذ سنة 2007 تاريخ انطلاق الأشغال، ليؤكد أن هذا المشروع الضخم الذي يمتد على مسافة 1720 كلم وبه 16 نفقا أرضيا و3 آلاف منشأة فنية و200 جسر عملاق من شأنه رفع الغبن عن المواطنين وإعطاء دفع للحركة الاقتصادية كما أنه ذو بعد استراتيجي وأمني ووقائي حيث سيمكن من الحد من حوادث المرور وتقليصها بست مرات، مشيرا إلى أن 91 بالمائة من أشغال انجاز الطريق السيار قد انتهت قبل الآجال التعاقدية، وأكد عضو الحكومة أن الشطر العابر لولايتي قسنطينة وميلة كان يشكل تحديا كبيرا في الانجاز بسبب تضاريسهما الصعبة وطبيعة التربة وكذا مشكل الإنزلاقات وعدم استقرار التربة والتساقط الكبير للأمطار الذي يزيد عن المعدل السنوي، وهو ما استوجب حسبه جلب مواد بناء من أماكن أخرى بعيدة عن المنطقة بسبب عدم توفر محاجر قسنطينة على النوعية المطلوبة، كما نوه الوزير بجهود السلطات المحلية التي عملت- كما قال- على تحويل شبكات الغاز والكهرباء والمياه واستبدالها وحمايتها وتدعيمها وفق مقاييس دولية صارمة وبتقنيات حديثة، يضاف إلى ذلك إنهاء عملية تعويض ملكية السكان الذين كانوا في الرواق المستعمل للطريق السيار .غول أبرز أن أشغال انجاز الطريق السيار أصبحت تشكل جامعة مفتوحة لكل الشباب الجزائريين خاصة في ولاية قسنطينة ذات التربة المنزلقة والتضاريس الصعبة ، وكشف عن وجود اتفاقية بين جامعة قسنطينة ومؤسسة كوجال لتكوين الشباب الجزائريين المتخرجين من الجامعات في أحدث تقنيات انجاز الأشغال العمومية والطرقات والجسور، كما تم حسبه توظيف 75 ألف شاب جزائري من بينهم 1500 إطار ومهندس في الأشغال العمومية والهندسة المدنية، ما يمكن الجزائر من اكتساب طاقات وكفاءات مؤهلة للبرامج والمشاريع القادمة في المخطط الخماسي 2010/2014 والتي أكد غول أنها لن تقل أهمية عن سابقتها. من جهته أكد سفير اليابانبالجزائر أن انجاز الطريق السيار من طرف مؤسسة كوجال قد تم وفقا لمقاييس تفوق المعايير الدولية من حيث نوعيتها العالية خاصة فيما يتعلق بانجاز الأنفاق والمنشآت المضادة للزلازل والانزلاق معبرا عن رغبة بلاده في التعاون وتبادل الخبرات أكثر مع الجزائر .وكان الوزير قبل ذلك قد انتقل إلى ولاية ميلة أين اطلع على محول مدينة ميلة الغربي الذي يمتد على 20 كلم وينتظر تسليمه قبل نهاية السنة، حيث تلقى شروحا وافية عن الشطر الشرقي من المشروع، كما أكد على ربط الطريق السيار بكل المطارات والموانئ وكذا المدن والبلديات عن طريق شبكة ثانوية من الطرقات.