أعرب المسرحيون العرب عن أسفهم إزاء الهجوم الوحشي والبربري الذي طال قافلة أسطول الحرية في عرض الإقليم البحري في طريقها إلى فلسطين، من قبل الصهاينة، وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مدير دائرة المسرح الوطني ومحافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف امحمد بن ڤطاف على هامش المهرجان الوطني للمسرح المحترف بمحاذاة المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي. أكد هؤلاء في تصريحهم ل''الحوار'' أن هذه العملية الإجرامية ليست جديدة على الشعوب العربية، داعين الأنظمة العربية الى الاستيقاظ من سباتها والتصدي بكل قوة لهذا العدوان المتكرر على العرب. الدكتورة غادة المرديني من سوريا: الهجوم ليس غريبا وعلينا استدراك أمورنا استنكرت الدكتورة غادة المارديني من سوريا القصف الإسرائلي على سفن أسطول الحرية في عرض البحر وهي تهم بتقديم المساعدات للفلسطينيين. وقالت مارديني إن هذا الهجوم الشرس يضاف إلى سلسلة الهجومات التي تشنها آلة الصهاينة على الفلسطينيين والتي تستهدف في مجملها كل العرب ''الصهاينة يتفننون في عمليات زرع الرعب والخوف والتقتيل والتعذيب والتنكيل بالفلسطينيين نساء وأطفالا وشيوخا، ومازالت تشن الحرب بوحشية ودمار وبهمجية، يجب أن نتصدى لها بكل ما أوتينا من أدوات.. ويجب أن لا نتوقف عند هذا الحد بل لابد أن ننظم حركة قومية فاعلة تستطيع ان تحمي أبناءنا وإخواننا الفلسطينيين في الأرض المحتلة. صراحة، تضيف غادة، صرت لا أفهم الأجندات السياسية كونها اكتفت بالسكوت أمام ما يتعرض له أبناء الأرض المحتلة، بدل التوحد لتصنع لنفسها قوة تستطيع مواجهة الكيان الصهيوني المستبد''. المخرج العراقي عزيز خيون: نحن العرب بقينا في واجهة المسرح كالمتفرج من جهته استهجن المخرج العراقي عزيز خيون العمليات الإرهابية التي شنها العدو الإسرائلي على القافلة الإنسانية الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، حيث قال إن هذا الهجوم البربري يعد حلقة من الحلقات المستمرة للعدوان الصهيوني ''هذا العدو الغني عن التعريف لدى المجتمع الدولي، والمجرد من كل المعاني الإنسانية''، واصفا الشاعرات العربية الصامتة بالميتة في ظل وجود الكرة في مرمى العدو. ''نحن العرب، يقول خيون، بقينا في واجهة المسرح كالمتفرج عوض استحداث آليات للرد على صاع الصهاينة بصاعين وتلقين هذه الشرذمة من القردة درسا في معنى الإنسانية''. وأضاف خيون أن العديد من الرؤساء العرب تغيروا وتغيرت معهم الحكومات لكن الحال بقي على حاله، ''صراحة ما حدث اليوم لم يفاجئني أبدا، فالغارات والحروب المستمرة بالمنطقة لم تتوقف منذ زمن، فقط ما حدث اليوم هو استمرار لمسلسل الدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والعراقي''. الدكتور نادر القنة: أغلقوا المعابر لكنكم لن تستطيعوا غلق أبواب الحرية بلهجة حادة قال الدكتور نادر القنة من فسطين ''اغلقوا المعابر لكنكم لن تستطيعوا غلق أبواب الحرية ولن تقطعوا ألسنة الفلسطينيين وهم ينادون بتحرير أرضهم المغتصبة''. وقال محدثنا ملتفتا إلى الجمع الغفير الذي وقف محتجا على وحشية الصهاينة إن هذه الوقفة تسجل لصالح الجزائر، هذه الأرض المنسوجة بالقيم الثورية والروح النضالية، هذه الدولة التي أثبتت مواقفها الجادة مع الشعوب العربية والإقليمية والعالمية، والقارية بأنها السند الحقيقي للقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية طبقا لمبدئها القائم ''الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''، فالشارع الجزائري يتحرك بوجدان قوي وبعزيمة قوية وهذه هي الجزائر عاصمة النضال والحرية العربية. المخرج المسرحي جمال خلو: نحن مع المقاومة باعتبارها الخيار الاستراتيجي الوحيد لاستعادة حقوقنا من جهته استنكر المخرج المسرحي السوري جمال خلو العدوان الإسرئلي الذي ضرب بقوة أسطول الحرية، قائلا: ''لم يفاجئني هذا الهجوم بل هو حلقة من حلقات المسلسل الدموي الذي أخرجه الكيان الصهيوني الغاشم الذي تجاوز كل الحدود وضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط، وأدعو إلى ضرورة إيقاف كل أشكال المفاوضات مع هذا العدو الذي يجهل معنى المفاوضات والذي يتقن لغة القتل وسفك دماء الأبرياء والعزل، نحن مع المقاومة ومع الحرب باعتبارها الخيار الاستراتيجي الوحيد لاستعادة حقوقنا''.