قال نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة ''أوراسكوم تيليكوم القابضة'' ردا على قرار انسحاب المجموعة من استثماراتها في سوق الاتصالات الجزائرية، إنه كان يفضل البقاء في الجزائر، وأنه أجبر على الدخول في محادثات لبيع وحدة ''جازي'' التابعة للشركة. وأضاف ساويرس في حديث مع قناة العربية نقلته وكالة ''رويترز'' للأنباء أن الشركة لم تكن تود الخروج من الجزائر، ولا تزال في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية إلى غاية اللحظة، مشيرا إلى احتمال فشل المحادثات، مما سيتيح أمام الشركة خيار البقاء. وكشف رئيس مجلس إدارة ''أوراسكوم تيليكوم القابضة'' أن الحكومة الجزائرية أعطت الضوء الأخضر لبدء مفاوضات شراء وحدتها بالجزائر ''جازي''، حيث تلقى خطابا من وزير المالية كريم جودي يخطره بمباشرة عملية التفاوض، في انتظار تعيين ممثلين للشروع في المناقشات مع ممثلي ''أوراسكوم تيليكوم''. وفي هذا السياق، أوضح مصدر من ''أوراسكوم تيليكوم'' أن جلسة المفاوضات ستتضمن الاتفاق حول قيمة شركة ''جازي''، إضافة إلى الوصول إلى حل لجميع المشكلات المتعلقة بالغرامات والضرائب التي فرضت على الشركة خلال الفترة الماضية، فيما نفى ساوريس ما يتردد عن أن قيمة بيع وحدة ''جازي'' تصل إلى 5 ملايير دولار، مؤكدا على أن كل ذلك مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة. من جهة أخرى، جدد نجيب ساوريس تأكيده على أن شركة ''أم. تي. أن '' خرجت نهائيا من المفاوضات الخاصة ببيع وحدة ''جازي'' بالجزائر، بعد أن رفضت الحكومة الجزائرية إتمام الصفقة طبقا لحق الشفعة وأعلنت عن رغبتها في الشراء. ويرتقب أن تدخل الحكومة الجزائرية خلال الأيام القليلة القادمة في مفاوضات مع شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' لشراء فرعها بالجزائر ''جازي''، وذلك بعدما أرسلت ''أوراسكوم'' خطابا للحكومة الجزائرية يوم الخميس الماضي، تؤكد فيه استعدادها للتفاوض معها بشأن شركة ''جازي'' إذا ما أرادت الحكومة الجزائرية شراءها.