بعد معاناة طويلة لمواطني بلدية المحمل الواقعة شرق عاصمة الولاية بنحو 08كلم إثر ما آلت إليه أوضاع البيئة بمنطقة الشط إلى شرق المدينة مقر البلدية والدائرة من خلال تفريغ وصرف المياه القذرة المنحدرة من المدينة التي يفوق سكانها 20 ألف نسمة، والتي لم تجد سوى ذلك الشط ليكون مصبا لها بعد اختراقها وزحفها على مساحات زراعية شاسعة أثرت سلبا على المنطقة برمتها بالنظر إلى كونها مصدر رزق مئات العائلات من مشاتي أولاد سليم بوزيان أولاد بوعلي. على غرار بعض الفروع المجاورة للمنطقة، التي لم تنجوا هي الأخرى من أضرار التلوث، ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تجتاح الأحشاء الداخلية لتسكن ذاكرة كل من يشمها، وما زاد الطين بلة أن هذا الموقع يحاذي الطريق رقم 83 وعلى امتداد حوالي 3كلم مما يفسر ذروة الكارثة البيئية التي طالت حتى الحيوان والنبات والإنسان.. حان الوقت لإسدال الستار عن المنطقة ضمن آفاق سنة 2009 بتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع رسميا والخاص بتصفية المياه القذرة، هذا بعد استيقاظ ضمائر مسؤولي هذه البلدية، ولا شك بأن هذا المشروع سينتشل بلدية المحمل من معاناة دامت أكثر من قرنين كما سيبعث هذا انتعاشا بالمنطقة وبخاصة الفلاحة التي تعاني من أضرار التلوث.