ينتظر أن يمثل وزير الخارجية مراد مدلسي الجزائر في فعاليات المنتدى الثالث للتعاون التركي - العربي في إطار الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الذي ينعقد يومي 10 و11 جوان الجاري في فندق ''الفورسيزنس البوسفورس'' في مدينة اسطنبول. ويرتقب أن تعرف هذه القمة السياسية مشاركة وزراء خارجية 18 بلداً عربياً يتقدمهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، ويمثلون إضافة إلى الجزائر كلا من البحرين ، والإمارات العربية المتحدة ، والمغرب، وفلسطين، والعراق ، قطر ، والكويت ،وليبيا ،ولبنان ،ومصر ، وموريتانيا ،وسلطنة عمان، والسودان ، وسورية ، وتونس ، والأردن ، وكذا اليمن. ولم تعلن الجزائر بصفة رسمية إن كان مدلسي هو من سيكون حاضرا في هذا الملتقى أو سينوب عنه أحد الوزراء ، إلا أن مجمل التقارير الإعلامية التي تناولت هذا الموضوع أكدت أن الجزائر ستكون ممثلة في وزير خارجيتها. ويتزامن عقد المنتدى الثالث للتعاون التركي العربي مع احتضان تركيا لتظاهرة اقتصادية تتمثل في لقاء يضم 10 وزراء عرب للمالية والاقتصاد يمثلون قطر ، والأردن ،و لبنان ،و سوريا ، والعراق ،و السودان ، وتونس ،و ليبيا ، ومصر ، والمغرب. و الذين سيلتقون مع خمسة وزراء أتراك بينهم نائب رئيس الوزراء وزير الدولة ووزراء كل من الخارجية ، والمالية ، والدولة للشؤون الأوروبية ، والزراعة والشؤون الريفية. وأفادت تقارير إعلامية أن منتدى التعاون العربي التركي سيعرف حضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكذا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي سيحل بعاصمة الدولة العثمانية اسطنبول ،وهو مصحوب بوفد رفيع المستوى. ويأتي عقد هذا اللقاء التركي العربي ليؤكد عودة أنقرة لبعث علاقاتها القادمة مع المنطقة العربية ،والتي ظهرت بشكل جلي منذ وصول اردوغان وحزبه الحرية والعدالة والتنمية إلى الحكم في بلاد أدارت ظهرها إلى كل ما هو عربي وإسلامي منذ تأسيسها على رائد العلماني مصطفى كمال أتاتورك،والتي تجسدت في مواقف اردوغان العلنية والجريئة تجاه القضية فلسطين قضية العرب الأولى رغم الخذلان العربي المتواصل ،وقد تأكدت هذه المواقف من خلال رعاية الرجل الأول في تركيا لقافلة الحرية الأخيرة . وإضافة إلى حاجة تركيا إلى استعادة تموقعها في الساحة العربية ، فان أنقرة تريد هي الأخرى أن تضع لها قدما في السوق العربية ، والاستفادة من الثروات الموجودة بها ،خاصة وان كل الظروف تصب في إقامة تعاون اقتصادي واعد بين الجانبين.