ذكرت تقارير صحفية أن الإدارة الأمريكية طلبت من مصر التدخل لدى الجامعة العربية ودول منظمة المؤتمر الإسلامي، لتأجيل التحرك المشترك لدى مجلس الأمن لطلب رفع الحصار عن قطاع غزة، تجنبا لصراع عربي إسلامي مع الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن، مع تقديم تعهدات أمريكية بالتدخل والضغط على إسرائيل، للبحث في مبادرة جديدة لرفع الحصار قبل نهاية جويلية المقبل. أضافت التقارير أن هذا الطلب قدمه نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن'' خلال مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ. وكان بايدن وصل الأحد لمصر في زيارة عاجلة لبحث تداعيات جريمة الاعتداء الإسرائيلي على ''اسطول الحرية'' فجر الإثنين الماضي. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية لصحيفة ''الدار'' الكويتية أن الجانب الأمريكي هو الذي طلب التعجيل بزيارة بايدن لمصر في إطار جولته الافريقية، حيث تم تبادل قضايا عدة وموضوعات وأفكار أميركية مهمة نقلها بايدن، وقالت نفس المصادر إن بايدن بحث مع مبارك إمكانية تحضير واستضافة مصر لعقد قمة خماسية في شرم الشيخ، يشارك فيها كل من مبارك والرئيسين الامريكي باراك أوباما والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للبحث في إمكانية تشجيع فرص عملية السلام، وإقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالانتقال إلى مباحثات مباشرة وعلى الفور، في ضوء التعثر الذي تواجهه المفاوضات غير المباشرة حاليا. وفي بيان وزع على الصحافيين عقب المحادثات وتجاهل تماما أي إشارة إلى الهجوم الاسرائيلي، قال بايدن إنه والرئيس المصري ''أكدا مجددا التزامهما بالتوصل إلى سلام شامل في المنطقة''، داعيا إلى انتقال الفلسطينيين والاسرائيليين إلى ''مفاوضات مباشرة في أسرع وقت ممكن''. واعتبر أن ''الوضع القائم لا يمكن أن يستمر بالنسبة لكل الأطراف''، وتابع أنه ''لأمر حيوي أن يتم تحقيق تقدم في محادثات التقارب بين الاسرائيليين والفلسطينيين لتمكين الطرفين من الانتقال في أسرع وقت ممكن إلى مفاوضات مباشرة تكون نتيجتها إنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 والتوصل إلى حل للنزاع على أساس إقامة دولتين وتتيح لاسرائيل ولدولة فلسطينية العيش في سلام وأمن''. من جهة أخرى أصدر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال جابي أشكنازي قرارا بتعيين الجنرالا غيورا ايلاند رئيسا لفريق التحقيق في حادث الهجوم على ''أسطول الحرية'' في المياه الدولية، ويأتي تعيين الجنرال غيورا ايلاند لقطع الطريق أمام لجان تحقيق دولية في الهجوم الدموي الذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء سلام أتراك. فيما يضم الفريق قادة سابقين في أسلحة البحرية والجيش والاستخبارات، من جهة أخرى ذكرت صحيفة ''هآرتس '' الإسرائيلية أن اسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة شراء أسلحة متطورة شملت ذخائر للهجوم المباشر من قنابل لسلاح الجو الاسرائيلي فضلا عن استخدام جزء كبير من ذخائر الجيش الامريكي المكدسة في مخازن الطوارئ في اسرائيل.