تواصل جمعية المتبرعين بالدم لولاية بومرداس حملاتها التحسيسية في المساجد والشواطئ والإقامات الجامعية، بهدف حث المواطنين على المساهمة في إنقاذ حياة المرضى بمنح قليل من دمائهم الكفيلة بإعطاء فرصة إضافية للشفاء والعمل على خلق ثقافة التبرع بالدم وسط المواطنين، خاصة الشباب الذي يغزو الولاية في فصل الصيف للتمتع بشواطئها المختلفة. ألح رئيس جمعية التبرع بالدم لولاية بومرداس، جمعون نورالدين، على ضرورة العناية الجيدة بالمتبرع الذي تقل طاقته بعد عملية التبرع بالدم، ولكي يتمكن من استرجاع طاقته بطريقة مثلى عليه تناول بعض الحلويات التي تحتوي على الكثير من السكر وعصير الفواكه للحصول على الفيتامينات، لكن ما لاحظه السيد جمعون أن الكثير من مراكز التبرع بالدم لا يتم التكفل فيها بشكل جيد بالمتبرع، حيث يكتفي البعض منها بتقديم الشكولاطة والعصير فقط، وهذا ما يعتبر إجحافا في حق المتبرعين وصحتهم. وعن النقائص الأخرى المسجلة خلال عملية التبرع بالدم في الولاية أكد السيد جمعون أن بعد المسافة وقلة العيادات المتنقلة الموجودة على مستوى مركز بومرداس أثرت على تنقل المتبرعين في كل مرة من مختلف البلديات، الذين يتجاوز عددهم 1600 منخرط. وعن مدى تحقيق الجمعية لأهدافها المسطرة، خاصة فيما تعلق بطرق ووسائل تحسيس المواطنين وإقناعهم بأهمية التبرع بالدم، قال رئيس الجمعية إن هذه الأخيرة تقوم بنشاطات كثيفة اعتمادا على الأيام الإعلامية والتحسيسية من أجل الوصول إلى المتبرعين مثل النشاطات التي تقام في اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف ليوم 14 جوان، وكذلك في اليوم الوطني للمتبرعين بالدم يوم 25 أكتوبر، والذي يقام على مستوى دار الثقافة ''رشيد ميموني'' لبلدية بومرداس وكذلك بجامعة ''أمحمد بوقرة'' بالإضافة إلى مختلف مساجد الولاية، حيث يتم في هذه الأيام التحسيسية التطرق إلى عملية التبرع بالدم، ومختلف خطواتها، والفوائد التي نتحصل عليها، وما مدى استفادة المرضى والجرحى من دم المتبرعين، وكذلك طمأنة الأشخاص المقبلين على عملية التبرع بتوفر الشروط الصحية اللازمة وعدم تخوفهم من انتقال عدوى أو مرض. كما يتم في إطار هذه النشاطات أيضا، توزيع جوائز وشهادات شرفية لفائدة المتبرعين الدائمين والأشخاص المكلفين بعملية جمع الدم من طرف المتبرعين، والساهرين على إنجاحها. ودعا المتحدث المواطنين الى مد يد العون والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى خاصة النساء الحوامل وضحايا حوادث المرور وكذا مرضى فقر الدم الذين يعانون من قلة الدم مع الإشارة إلى افتقار المواطنين لثقافة التبرع بالدم وتخوفهم من حدوث عدوى رغم العناية الكبيرة التي يحظون بها في أغلب الأحيان على مستوى مراكز التبرع بالدم. أكثر من 1600منخرط في الولاية طالب رئيس جمعية المتبرعين بالدم على مستوى ولاية بومرداس، جمعون نور الدين، بضرورة تخصيص مركز ثابت لفائدة المتبرعين، تجنبا لمختلف التنقلات التي تقوم بها الجمعيات المختصة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية للولاية، بهدف تحسيس المواطنين وجمع ما يمكن جمعه من دم لفائدة المرضى والمحتاجين. وأكد جمعون في هذا السياق بان الجمعيات المهتمة بالتبرع بالدم بالولاية تعاني من الكثير من الصعوبات، حيث أكد المسؤول الأول للجمعية أنه لا يوجد بالولاية مركز ثابت يتقدم إليه المتبرعون الذي يتجاوز عددهم 1600 متبرع دائم، الشيء الذي خلق نوعا من الصعوبات في كيفية الوصول إلى كل المناطق، وهو ما يحتم على الجمعية استدعاء عيادات متنقلة من مختلف مستشفيات العاصمة كمستشفى بني مسوس والرويبة للتنقل إلى ولاية بومرداس، وغالبا ما تختار هذه القافلة المراكز والمعاهد الجامعية والساحة المقابلة لدار الثقافة رشيد ميموني التي تعرف نشاطا مكثفا، بالإضافة الى المساجد خلال صلاة الجمعة والشواطئ المحروسة أثناء موسم الاصطياف.