؟ من حسن حظنا تواجد جزائريين معنا في القافلة ؟ ليس هناك ما هو رسمي لإلغاء التأشيرات بين البلدين حاليا ؟ بإمكان الخضر التأهل إلى الدور الثاني وإسعاد جميع المسلمين قبل انطلاق قافلة المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة المحاصر من طرق الكيان الصهيوني الغاشم، من الميناء التركي والتي يشارك فيها وفد جزائري متكون من شخصيات سياسية وإعلامية جزائرية، وإضافة إلى بروز تهديدات إسرائيلية بقصف البواخر، وتداعيات تلك التحرشات التي ما زادت الوفود المتجهة إلى غزوة إلى إصرارا وعزيمة، وبغية تسليط الضوء على أخر التطورات على القضية ومستجدات الملف الفلسطيني، والصراع في الشرق الأوسط، وكذا العلاقات الجزائرية التركية التي تعرف انتعاشا كبيرا في الآونة الأخيرة، التقت ''السياسي'' سعادة سفير الجمهورية التركية بالجزائر السيد أحمد أحمد نيساتي بيغالي، وكان لنا معه هذا الحوار: ؟ ''السياسي'': سعادة السفير، في البداية كيف ترون مستوى العلاقات الجزائرية التركية بصفة عامة؟ أحمد نيساتي بيغالي: بكل صراحة علاقاتنا مع الجزائر ممتازة للغاية، ولنا معها صلات جد قوية، ونحن بلدان صديقان وشقيقان، تربطهما أواصر تاريخية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، ونحن مرتبطون مع الجزائر باتفاقيات تجارية واقتصادية وثقافية، وفي الكثير من المجالات الهامة والميادين، وذلك منذ سنة 6002، ونأمل في تعزيز أكثر في ميزان التعاون التجاري بين البلدين، بما يخدمن الشعبين ومصالحهما العليا، أتمنى أن يحمل المستقبل كل البشائر للعلاقات التركية الجزائرية· ؟ سعاد السفير ما حقيقة الأخبار التي تتكلم عن وجود إجراء سيرى نور حول إلغاء التأشيرات بين البلدين؟ ليس هناك ما هو رسمي نحو إلغاء التأشيرات بين البلدين حاليا، ولكن شخصيا أسعى من أجل تجسيد هذا الإجراء بين البلدين مما له من الفائدة على الشعبين· ؟ ما هو تقييمكم لمستوى العلاقات الاقتصادية، في ظل الحركية النشيطة لرجال الأعمال الجزائريين والأتراك، والتوجه المكثف لمؤسساتكم العاملة في الجزائر؟ حقيقة، حقق مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين أنقرةوالجزائر معدلات جد مرضية، ولقد بلغت حوالي أكثر من 5 مليارات دولار، وسوف نسعى بكل تأكيد على تكثيف الجهود والتعاملات في الفترة المقبلة بين رجال الأعمال من كلا البلدين، كذا المؤسسات التركية ونظيرتها الجزائرية، بما يخدم الزيادة في حجم المبادلات ورفع نسب الشراكة، وبالتالي رفع من رقم الأعمال إلى أكثر من 5 مليارات دولار في المستقبل· ؟ نرى تقارب وتطابق في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا، في العديد من الملفات الدولية الحساسة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والشرق الأوسط؟ بكل تأكيد هناك العديد من النقاط التي نشترك ونلتقي فيها مع الإخوة الجزائريين، والحكومة الجزائرية دائما تساند وتدعم الدولة وتطابق النظرة التركية وجهودها الرامية من أجل إيجاد حل للأزمة الفلسطينية خاصة، وقضايا الشرق الوسط بصفة عامة، وهو موقف بكل صراحة مشرف وإيجابي أن يدل فإنه يدل على السياسة الحكيمة والرشيدة للقيادة الجزائرية، بغية إيجاد حل عادل وسلام دائم في المنطقة· ؟ نلاحظ تنامي وبروز للدور التركي في عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي بعض الملفات الدولية؟ تركيا مع إقرار سلام عادل وشراكة ومحبة وتعاون في منطقة الشرق الأوسط، ونريد من الدول الشرق الأوسطية احترام القانون الدولي والحقوق الأساسية للإنسان خاصة الشعب الفلسطيني المنتهكة حقوقه من طرف إسرائيل، وحل قضيته وإقرار حقوقه غير المنقوصة على أرضه، ونعتبرها المفتاح والجوهر الحل الدائم للصراع في الشرق الوسط، ولا بد من إيجاد حل للقضية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة مؤسسات دولته المنشودة والمستقلة، وهو ما تعمل عليه تركيا بالتشاور والتباحث مع جيرانها في المنطقة، من اجل كما قلت بسط السلم والأمن التي سوف سيعود على الشعوب بالرقي والازدهار والتطور الرفاهية· ؟ سعادة السفير ما هي آخر التطورات الحاصلة فيما يخص مبادرة كسر الحصار على غزة والتي يشارك فيها شخصيات جزائرية وإعلامية إضافة إلى الإخوة الأتراك والتي تنطلق من بلدكم؟ نعم هذه القافلة الإنسانية تحتوي على عدة بواخر وهي مبادرة من تنظيم المجتمع المدني التركي وجمعيات الإنسانية المتخصصة والتي تحمل في طياتها مساعدات إنسانية متمثلة في مواد غذائية وأدوية صيدلانية وجميع المواد الأولية الموجهة خصيصا إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر وأظن أنه جميع تلك البواخر والقوافل المحملة بجميع الإعانات الإنسانية التي يقودها بالكامل أصدقاء فلسطين ومن ضمنهم الإخوة الجزائريين بباخراتهم ومساعداتهم لحسن الحظ، كما يتواجد ضمن هذه اللفت الإنسانية العديد من الجنسيات ومنهم الأوربيين، وأنا أحدثكم في هذه اللحظة بالضبط (الحوار جرى يوم الاثنين الفارط) يشهد الميناء التركي حركية كثيفة، حيث سوف تنطلق القافلة في الدقائق والساعات القادمة نحو مدينة غزة، وهي مبادرة إنسانية حقة، تعبر عن وعي وتضامن المجتمع المدني التركي والبلدان المشاركة في القافلة، وهي تعبر عن توجه وإقدام المسلمين عن فك الحصار على إخوانهم في قطاع غزة المظلوم، الذي يعيش منذ سنوات عديدة في نفق حالك السواد، وفي خارطة تفتقد إلى مقومات العيش الكريم، جراء الحصار اللاإنساني الذي يمارسه الكيان الصهيوني والمنافي للحقوق الإنسانية العلمية، والانتهاك الواضح والصريح للكل المعاهدات الدولية الحافظة للحق البشر في الحياة· والمشاركون في هذه المبادرة لفك الحصار على غزة يعبرون بطريقتهم الخاصة عن تضامنهم ومؤازرتهم، كما يعبرون أيضا عن حسهم العالي وضميرهم الحي اتجاه القضية الفلسطينية العادلة، وإزاء شعبها المكابد لويلات الاحتلال الإسرائيلي يوميا· ؟ الوزير الأول التركي رجب أردغان هدد إسرائيل هي اعتدت على القافلة الحاملة للمواد الإنسانية لقطاع غزة؟ لم أستمع إلى تصريحات الوزير الأول حو لهذا الموضوع، لكن أي تدخل سلبي على القافلة الإنسانية والسلمية، سيكون له انعكاسات غير حميدة وجد سلبية لن تمر مرور الكرام، وعلى إسرائيل تحمل مسؤولياتها وعدم المغامر، وعدم انتهاك القانون الدولي جهارا نهارا· ؟ هل تؤكدون زيارة الدولة للرئيس التركي عبد الله غول للجزائر، والتي تداولت في وسائل الإعلام مؤخرا؟ في حقيقة لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن، ولا يوجد حاليا تاريخ محدد أو مبرمج للزيارة الرسمية للرئيس عبد الله غول إلى الجزائر، ولكن نتمنى في الأيام القادمة والمستقبل القريب أن تكون هناك لقاءات رسمية بين الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس التركي عبد الله غول هنا في الجزائر أو في أنقرة· ؟ سعادة السفير قبل أن نختم معكم هذا الحوار، ما هي الكلمة التي تودون قولها للشعب الجزائري؟ أتمنى من كل أعماق قلبي الازدهار والتقدم للشعب الجزائري العظيم والأبي، في جميع المجلات والميادين، وهو ما فتئت تحققه الجزائر في السنوات الأخيرة، كما أغتنم هذه الفرصة والمنسبة عبر جريدتكم المحترمة ان أزف إلى الشعب الجزائري تهانينا بمناسبة تأهل منتخبه الوطني إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، متمنيا للفريق الوطني الجزائري التأهل إلى الدور الثاني، وإسعاد الشعب الجزائري وجميع المسلمين، صصوان تو ثري، فيفا لا لجيري''·