لقي الجزائري المدعو أبو زينب محسن العضو البارز في حركة الشباب المجاهدين والمختص في زراعة الألغام مصرعه على يد القوات الحكومية الصومالية الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام أن موقع الإذاعة الحكومية الصومالية نقل عن مصادر وصفها بالمقربة من ''حركة الشباب'' أن هذه الأخيرة فقدت أحد قادتها الميدانيين في الصومال في معارك وقعت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن ثلاث رصاصات أصابت رأس أبو زينب محسن الجزائري الجنسية، وأن محاولات إنقاذه أودت بحياة 14 آخرين من ميليشيات حركة الشباب التي دفنته في حي ''سوقا حولها''، شمال العاصمة مقديشو بحضور عدد غفير من قادة الحركة بزعامة رئيسها أحمد غدني. وجاء على موقع الإذاعة الحكومية أن ''أبو زينب'' المعروف أيضاً ب ''فيصل أبو حمزة'' قدم إلى الصومال أخيراً، وكان اختصاصياً في زراعة الألغام التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص. وشنت قوات حكومية تساندها قوات حفظ السلام الأفريقية هجمات على مواقع حركة الشباب يوم الخميس الماضي تمكنت خلالها من طرد مسلحي الحركة من أحياء في شمال العاصمة، مثل أحياء ''عبد العزيز'' و ''شيبس'' و ''كاران''، ما أدى إلى مقتل تسعة من قادة الحركة، أربعة منهم أجانب والبقية صوماليون، إضافة إلى مقتل أكثر من 17 مدنياً من بينهم خمسة من أسرة واحدة. وتجدر الإشارة إلى أنه في كثير من المرات وجهت الحكومة الصومالية الهشة اتهامات لحركة الشباب المجاهدين بإيواء مئات من الأجانب، من بينهم -حسبها- عناصر من تنظيم القاعدة والذين قدموا إلى الصومال في السنوات الثلاث الماضية ليدعموها بالخبرات والمسلحين.