بث ما يسمى بتنظيم قاعدة المغرب تحت إمرة مختار بلمختار الملقب ''بلعور'' شريط فيديو جديد نقلا عن قناة فرانس 24 نهاية الأسبوع الماضي يظهر فيه الحياة داخل التنظيم في الصحراء الكبرى، إلى جانب إظهار الرهينتين الإسبانيتين وهم في صحة جيدة، إذ تبين أن معظم الإرهابيين هم من الجزائر وموريتانيا والمغرب وقد عرف هذا الأمر حسب لهجة حديثهم. يظهر التسجيل الذي يدوم 40 دقيقة مجموعة من الإرهابيين المسلحين في وسط صحراء لا يمكن تحديد البلد الذي تنتمي إليه نظرا لتشابه التضاريس الصحراوية التي تشترك فيها معظم دول الساحل. ومن خلال هذا الفيديو يتبين أن الإرهابيين يمتلكون سيارات وعربات تجوب وتجول المنطقة الصحراوية، حيث يستخدمونها غالبا في نقل البنزين والماء، إضافة إلى التنقل عبر التضاريس الوعرة في الصحراء الكبرى، حيث أن شساعتها لا تسمح بنقل المواد الضرورية كالطعام وغيره عن طريق الحيوانات كالبغال والحمير التي عادة ما يستخدمها إرهابيو المناطق الجبلية. وبعد أن تم عرض أهم مظاهر الحياة في الصحراء ركز الفيديو على رجل يرتدي عمامة سوداء متواجد وسط الإرهابيين، ويتعلق الأمر بمختار بلمختار،وهو واحد من الرؤوس الكبيرة للتنظيم الإرهابي والملقب بلعور، وهو المسؤول عن اختطاف الأجانب في المنطقة. ومن خلال لهجات الحديث التي دارت بين أعضاء التنظيم في الفيديو تبين أن غالبيتهم جزائريون ومغربيون وموريتانيون. وفي نفس السياق يوضح الشريط أهم التدريبات الأساسية التي يجريها الإرهابيون، حيث تظهر لقطات التركيز على تدريبات في الرمال، فضلا عن مقاطع صور توضح أن الإرهابيين يعتمدون على الإذاعات المختلفة في المنطقة من أجل تتبع آخر الأخبار، وأنهم يملكون أجهزة متطورة تتعلق بالهاتف النقال عبر الأقمار الصناعية. وباختصار، فقد بث الشريط مشاهد من الحياة اليومية في خلية إرهابية الذي تجول عبر صحراء مجهولة تشترك فيها 7 دول، الجزائر، موريتانيا، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو ومالي وليبيا. أما المشهد الوحيد الذي تم تصويره ليلا في الظلام، ويظهر ''على ما يبدو اجتماع عدد من الجماعات الإرهابية'' التي تتبادل المعلومات بحضور عدد منهم يخططون ويحضرون لمشاريعهم الإجرامية''. الخارجية الإسبانية: يجب التسريع في الإفراج عن الرهائن الإسبان في هذه الأثناء أفرج أخيرا وزير الخارجية الإسباني أنخيل موراتينوس عن سر الزيارة المفاجئة التي قادته إلى موريتانيا الأسبوع الماضي، حيث التقى مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وقال إن الرهائن الأسبان المختطفين لدى التنظيم الإرهابي والمنضوي تحت لواء قاعدة المغرب يتواجدون بصحة جيدة وأن حكومة بلاده تعمل بشكل دائم وكامل من أجل إطلاق سراح الرهينتين. وجدد موراتينوس تأكيده التزام الحكومة للتسريع في الإفراج عن اثنين من عمال الإغاثة المختطفين، وناشد في هذا الأمر التعقل ثم التعقل على حد قوله نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية. وذكر ممثل الحكومة في مدريد أن اللجنة التنفيذية تأخذ بجدية هدف تأمين الإفراج عن ألبرت وروكي باسكوال المتواجدين في يد الجماعات الإرهابية منذ 29 نوفمبر الماضي.