خلف تفجير انتحاري وقع ليلة الخميس الماضي في حدود الساعة 11 ليلا بشاحنة تبريد استهدف مركز مراقبة للدرك الوطني بعمال ولاية بومرداس في الحدود مع ولاية البويرة مقتل 3 دركيين ورعية صيني ومواطن بمنطقة فيما تم جرح 30 شخصا منهم 6 دركيين. وحسب شهود عيان من المنطقة فإن التفجير الانتحاري خلف صوتا قويا جدا أحدث هلعا وسط السكان المحليين. وتذكر مصادر أمنية أن مجموعة إرهابية مجهولة العدد في محاولة منها لتوقيع عدد اكبر من الضحايا في صفوف الدرك وأخذ أسلحتهم استعانوا في ذلك بالقنابل اليدوية وقذائف الأربيجي لإحداث أكبر عدد من الخسائر. وتذكر المصادر ذاتها أن عناصر الدرك دخلت في اشتباك مسلح دام لحوالي 40 دقيقة ونجحت في القضاء على ستة إرهابيين نقلوا إلى مصلحة حفظ الجث بالثنية. وفي سياق ذي صلة تفيد المراجع سالفة الذكر انه وفي أثناء الهجوم الإرهابي توفي مواطن يدعى ''ج.ح''30 سنة من ولاية البليدة كانا مارا في تلك الأثناء بموقع الحادث، إلى جانب رعية صيني أصيب برأسه و توفي على الفور، وقد نجا من الموت مرافقه و هو جزائري . فيما نقل الجرحى البالغ عددهم 30 جريحا إلى مستشفى الثنية ، فقد حول 6 دركيين إلى مستشفى عين النعجة الجامعي لاستكمال العلاج. وقد خلق هذا الأمر استنفارا أمنيا من قبل قوات الأمن في كل من بومرداس و حتى ولاية البويرة، حتى أن الطريق الوطني رقم 5 دعم بعناصر الجيش الوطني الشعبي في عدد من النقاط من أجل تطويق المنطقة والبحث عن الإرهابيين الذين فروا إلى جبال المنطقة. وتضيف ذات المصادر أن المجموعة الإٍرهابية كانت متوجهة نحو منطقة ''عمال'' للإشراف على العملية الانتحارية التي تستهدف المركز المتقدم للدرك الوطني، وأسفرت هذه العملية على استرجاع أسلحة من نوع كلاشينكوف وثلاثة مسدسات آلية.