يعتزم الطلبة العائدون من مصر استئناف حركاتهم الاحتجاجية بعد أن كانوا قد علقوها منذ ما يقارب الشهرين، تجديدا لمطلبهم الوحيد المتمثل بالتعجيل في إدماجهم في الجامعة الجزائرية. و كشف عبد الغني خالد ل ''الحوار'' أن الطلبة قرروا العودة للحركات الاحتجاجية بتنظيم اعتصام وطني أمام مقر رئاسة الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة، لأنهم لم سجلوا أي نتائج إيجابية بالنسبة لطلبهم المتمثل في إدماجهم في الجامعة الجزائرية لاستكمال دراستهم التي توقفوا عنها بسبب أحداث مباراة القاهرة التي جمعت الفريق الوطني و المصري'' ويطالب الطلبة ، حسب ما أفاد به عبد الغني خالد، السلطات العليا وعلى وجه التحديد مسؤولي وزارة التعليم العالي بضرورة إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قائمة الطلبة المعنيين بإعادة إدماجهم التي ضمنت عدة تجاوزات بعد إقصاء مئات الطلبة تتوفر فيهم جميع الشروط وإدماج طلبة ذوي ملفات غير مكتملة. كاشفا أن الطريقة التي اعتمدتها اللجان الثلاث في دراسة الملفات تثير العديد من الشكوك وتعطى انطباعا كبيرا أنها ''تمت بالمحسوبية والمحاباة '' وهو ما يستدعي فتح تحقيق مستعجل ليأخذ كل ذي حق حقه يضيف المتحدث. وأفاد الطالب عبد الغني خالد أن نائب مدير الندوة الجهوية للشرق رفض استقبلهم الأسبوع المنصرم و لم يرد إطلاعهم على نتائج الطعون التي كانوا قد رفعوها ، بل أحالهم ، مثلما ذكر ، على الوزارة التي بحسبه هي المسؤول الأول على الملف ، متسائلا في الأخير عن سبب تماطل الجهات المسؤولة وعدم اتخاذها التدابير اللازمة لتسوية ملفاتهم العالقة. هذا و أكد محدثنا أن طلبة الشرق العائدين من مصر لن يتوقفوا عن سلسلة الاعتصام أمام جامعة منتوري بقسنطينة، رفضا لسياسة التماطل وسد الأذن المنتهجة من طرف السلطات حيال عملية إعادة إدماجهم بالجامعات الجزائرية و تأكيدا على وجوب حمل انشغالهم على محمل الجد.