أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء أن بلاده ستكشف قريبا شروطها الجديدة للدخول في محادثات مع القوى العالمية بشأن النزاع النووي. ونقل تلفزيون ''العالم'' عن نجاد قوله من مدينة جهار محال بختياري بجنوب غرب البلاد ''طهران تحتفظ بحق الرد بصورة حازمة على أية حكومة في العالم تضيع حقوق الشعب الإيراني بذريعة قرار العقوبات''. وتابع: ''لن نقدم أي تنازلات فيما يتعلق بحقوقنا النووية ولن تخيفنا القرارات أو العقوبات الجديدة''. وأضاف: ''لقد اتخذتم (أي القوى العالمية) إجراءكم، وحان دورنا، وسنعلن قريبا شروطنا الجديدة للمفاوضات''. واستطرد قائلا: ''لقد اتخذت القوى العالمية القرار لتضع إيران في موقف الضعيف في أي مفاوضات مستقبلية والحصول منا على المزيد من التنازلات، إلا أن هذا لن يحدث أبدا وسيموتون بكمدهم''. وجدد نجاد اتهامه للولايات المتحدة بأنها ''أكرهت'' دول مجلس الأمن على التصويت لصالح قرار العقوبات، ''إلا أن هذه العقوبات من وجهة نظرنا لا تساوي شيئا''. من جهة اخرى، صوت مجلس الشورى الايراني على لائحة مشروع قرار يكلف الحكومة بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة وإنتاج الوقود النووي، بحسب حاجة البلاد. وفي جلسة علنية عقدها النواب الإيرانيون تم التصويت على اللائحة المذكورة بصفة عاجلة تحت عنوان صون المنجزات النووية الايرانية -السلمية بمجموع مئة وثمانين صوت لصالح اللائحة . وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن القانون ياتي ردا على الاجراءات غير القانونية للولايات المتحدة الأميركية وقرار العقوبات الأخير ضد طهران. في سياق متصل، قللت إيران من أهمية الخطط الأوروبية لفرض عقوبات مشددة عليها بسبب أنشطتها النووية, قائلة إن ذلك لن يردعها، مهددة بمعاقبة الدول التي تدعم العقوبات بتقييد صادرات المعادن إليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست إن ''سياسة الترغيب والترهيب التي يتبعها الاتحاد الأوروبي خاطئة وغير منطقية لأن مثل هذه الإجراءات لن تحل خلاف إيران مع الغرب بشأن الملف النووي''. وأضاف ''العقوبات ستجعلنا أكثر إصرارا على أن نحقق اكتفاءً ذاتيا''.