أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستنظم في 17 و18 أفريل مؤتمرا دوليا حول نزع السلاح النووي في وقت تواجه فيه طهران تهديدات بفرض عقوبات جديدة لإرغامها على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبارست أمس الأحد إن المؤتمر سيكون موضوعه ''الطاقة النووية للجميع، السلاح النووي ليس لأحد''. وأضاف المتحدث ''أن مسؤولين من بلدان مختلفة وممثلين لمنظمات دولية ومنظمات غير حكومية سيدعون إلى هذا المؤتمر'' موضحا أن لائحة المدعويين ستنشر في وقت لاحق. من جهة أخرى أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، استعداد ايران للمشاركة في نزع الأسلحة النووية في العالم. وقال مخاطبا القوى الداعية لنزع الأسلحة النووية:''عليكم أولا نزع أسلحتكم قبل أن تزعموا بأنكم تسعون لعدم الانتشار النووي في العالم''. بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية''، وأشار أحمدي نجاد في مراسم تدشين أكبر مصنع لإنتاج كريات الحديد بالشرق الأوسط في مدينه سيرجان التابعة لمحافظه كرمان بجنوب شرق ايران إلى اتهامات الغرب لإيران بأنها تسعى للحصول على السلاح النووي وقال:''إن جريمة إنتاج الأسلحة النووية واستخدامها قد ثبتت عليكم''. ولفت الرئيس احمدي نجاد إلى اتفاق أمريكا وروسيا لتدمير ثلث أسلحتهما النووية قائلا: ''لو كان سلاح نووي واحد - يدعون كذبا بأن ايران تتجه لصنعه - خطير الى هذا المستوي، فما مدى خطورة 7 آلاف سلاح نووي متبقي''. وتشتبه القوى العظمى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، وإسرائيل العدو اللدود لإيران، بسعي طهران لصنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تصر ايران على نفيه. ويؤكد القادة الإيرانيون أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى لاقتناء السلاح الذري الذي يحظره الإسلام كما يقولون ويدعون لإزالة السلاح النووي في الشرق الأوسط والعالم. وسيعقد هذا المؤتمر بعد قمة دولية حول الأمن النووي تنظم في 12 و13 أفريل في واشنطن للبحث في تدابير مشتركة من أجل ضمان أمن ''المواد النووية'' ومنع أعمال إرهابية نووية. ومن المتوقع أن تبحث المسألة الإيرانية بشكل واسع. من جهة أخرى أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عزم بلاده إنشاء 10 منشآت نووية جديدة في غضون ستة أشهر دون الإفصاح عن أماكنها. ونقل التليفزيون الإيراني عن صالحي قوله ''طهران ستبدأ بإنشاء منشأة واحدة أو منشأتين نوويتين إذا وافق الرئيس محمود أحمدي نجاد، تمهيدا لإنشاء عشر منشآت في مناطق مختلفة من البلاد في النصف الأول من السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في 21 مارس الماضي''.