دعا وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات القادة الأفارقة إلى تكثيف جهودهم ووضع اليد باليد للقضاء على مشاكل أطفال القارة داخليا باستعمال ما تتوفر عليه من موارد وثروات مادية وبشرية. وأشار الوزير إلى النموذج الجزائري في الاهتمام بالطفل وتمكينه من حقوقه، في مجال التعليم والرعاية الصحية. وكشف أمس، في نفس السباق بمناسبة إحياء وزارته ليوم الطفل الإفريقي على مستوى المركز الوطني للتكوين المتخصص للمستخدمين، أن الطفل الجزائري يحظى باهتمام كبير من قبل الدولة، ففي قطاع التربية تخصص الدولة 5ر4 بالمائة من الدخل الإجمالي، يمكّنها من التكفل الجيد بحوالي 5ر8 مليون تلميذ متمدرس على مستوى 24 ألف ابتدائية تتوفر لغالبيتهم بها الإطعام المدرسي والنقل ووحدات الكشف والمتابعة الطبية، وأضاف أن جهود الدولة رفعت نسبة الأطفال المتمدرسين إلى 97 بالمائة، إلى جانب إنشاء ألف و 400 ثانوية في ظرف 10 سنوات. أما الجانب الصحي فيحظى الأطفال أيضا برعاية صحية جيدة بدليل أن 99 بالمائة من الأطفال تلقوا التلقيحات الخاصة بهم في مواعيدها المحددة، ما يبعث على التفاؤل مقارنة بأوضاع باقي أطفال القارة. من جهته صرح ممثل اليونيسيف بالجزائر إيمانويل فونتين، أن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة للتكفل الجيد بأطفالها إلى أن استثماراتها في هذا المجال تبقى ذات مردودية ضعيفة من ناحية النوعية، لكن على العموم تصنف في مرتبة جيدة مقارنة بالمعدل العام للقارة، إذ يتوفى طفل من كل 10 أطفال قبل سن الخامسة بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.