دعا السعيد بركات وزير التضامن والأسرة الدول الإفريقية لتوحيد جهودها في إطار الاتحاد الإفريقي لتحسين مستوى معيشة أطفال إفريقيا، مشيرا إلى المجهودات المبذولة من طرف الجزائر لترقية الطفولة، حيث خصصت منذ الاستقلال حوالي 45 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لترقية الطفولة. أوضح بركات خلال إشرافه على أمس على الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي بمركز تكوين الموظفين المختصين، أن الجزائر بذلت مجهودات كبيرة في السنوات الأخيرة لترقية الطفولة التي تعتبر مستقبل أي بلد، حيث أكد أن الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي الذي أقره الاتحاد الإفريقي ليصبح عيدا سنويا هو مبادرة ايجابية للتكفل بأطفال القارة السمراء. ومن هذا المنطلق أشاد الوزير بما حققته الجزائر، مشيرا إلى إنجاز 24 ألف مدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى 1400 ثانوية في السنوات العشر الأخيرة، ناهيك عن برامج التكفل بالأطفال التي تضمن تلقيح كل طفل والاهتمام بصحته، لا سيما وان الجزائر التي تتكفل بحوالي 8.5 مليون متمدرس قد خصصت منذ الاستقلال 45 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لترقية الطفولة في جميع المجالات. بركات دعا الدول الإفريقية إلى توحيد الجهود للقضاء على الحروب والأمراض التي تعاني منها القارة السمراء والتي يروح ضحيتها الأطفال بالدرجة الأولى باعتبار أنهم يمثلون الشريحة الأكثر هشاشة في المجتمع، وقال في هذا السياق، إننا نسعى إلى تحقيق تعاون إفريقي لمواجهة مشاكلنا من حيث الأمن، مواجهة مختلف الأمراض وكذا تحرير الشعوب الإفريقية لنترك لأطفالنا الحرية، الصحة الجيدة والمدارس. من جهته أكد ايمانيول فونتان، ممثل اليونيسيف في الجزائر أن وضعية الطفل الجزائري عرفت تحسنا كبيرا بالمقارنة مع السنوات الفارطة، خاصة وأن التعليم بالجزائر يستفيد من حوالي 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وبالمقابل هناك بعض الظواهر السلبية التي يجب تجميع الجهود من اجل مكافحتها وتجاوزها مثل عمالة الأطفال، العنف الموجه ضد الطفولة، التسرب المدرسي، تخفيض نسبة وفيات الأطفال وكذلك نسبة وفيات النساء عند الولادة، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر، كما تأسف المتحدث عن وضعية بعض الأطفال بباقي دول إفريقيا، خاصة وأن إفريقيا تحصي حوالي 63 مليون طفل دون هوية. ويشار إلى أن هذه المداخلات كانت متبوعة بعرض شريط حول القارة السمراء وشريط أخر حول أشهر لاعبي كرة القدم الأفارقة، بالإضافة إلى الإعلان عن موقع عبر الانترنت يجمع كل أطفال إفريقيا ويكون بمثابة همزة وصل بينهم لتقاسم مختلف الانشغالات وتبادل الآراء ، كما أشرف الوزير على انطلاق مقابلة ودية جمعت أطفال الجزائر بأطفال الصحراء الغربية، لينتهي الاحتفال بزيارة معرض للأعمال التقليدية داخل مركز تكوين الموظفين.