أجمع المشاركون أمس خلال ملتقى نظمته الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى'' بالمركز الثقافي ''عز الدين مجوبي'' نهاية الأسبوع حول التحسيس والإعلام حول وضعية حقوق الطفل الإفريقي، الفلسطيني والصحراوي على ضرورة تظافر الجهود بين المجتمع المدني والمنظمات الدولية من أجل الارتقاء بحقوق الأطفال الأفارقة وضمان مستقبل أفضل لهم يكفل لهم حياة أفضل بعيدة عن كل أشكال الاستغلال والاضطهاد. وافتتح ''عبد الرحمان عرعار'' رئيس شبكة ''ندى'' كلمته بالمناسبة بالإشارة إلى أهمية تاريخ 16 جوان المصادف ليوم الطفل الإفريقي وما يحمله من دلالة سامية، حيث يخلد هذا التاريخ ذكرى مجازر أطفال جنوب إفريقيا ضد نظام الأبرتيد عام ,1976 كما استعرض المتحدث المشاكل التي أضحى يتخبط فيها أطفال إفريقيا وخاصة فلسطين كالفقر، الحروب والأوبئة وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تعترض أمنهم وتهدد سلامتهم، داعيا إلى تسطير برامج والتخطيط مع الشركاء لتحسين وضعيتهم. ومن جهته، جدد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ''نور الدين بن براهم'' التركيز على الرقم المخيف الذي وصل إليه مستوى الحياة المزرية عند الأطفال الأفارقة والمقدر ب215 مليون طفل يعانون من أقصى أشكال الاستغلال وعلى رأسه ظاهرة عمالة الأطفال، كما انتقد حرمان أطفال فلسطين والصحراء الغربية من الاستفادة من نصوص الاتفاقيات بالرغم من أنها دولية وتخص كل أطفال العالم، وقد استعرض ''بن براهم ''بعض الحلول لتحسين حياة هؤلاء الأطفال كالاتجاه إلى المرافعة من أجل دفع المجتمع المدني إلى التجنيد وتوعيته، إلى جانب استمرارية استعمال الوسائل الحديثة لتشكيل لوبيات قوية تساهم في مواجهة المشاكل التي يعاني منها الأطفال كما ناشد الجميع إلى دعم هذه الطفولة المحرومة. كما تخلل الملتقى مشاركة ممثل سفارة فلسطين ''حسين عنبر ''الذي انتقد الكيان الصهيوني وما يمارسه من أساليب القتل والتعذيب قي حق أطفال غزة دون رحمة، متبعين سياسة كسر البيض الفلسطيني قبل أن يولد، حيث يعاني الطفل الفلسطيني من التشرد، عدم التعليم والفقر حيث يولد ليجد نفسه بدون مأوى ولا أولياء لتكون حياته رهينة السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وبالنسبة ل ''صبرين مقداد'' رئيسة جمعية المرأة والطفل الفلسطيني فقد أحصت 100 طفل فلسطيني يموتون بسبب المجازر الصهيونية وهو ما جعل هذه الجمعية تأسس لتحمي حقوق أطفال فلسطين. أما بالنسبة لممثل عن اليونيسيف بالجزائر، فقد كشف بأن 100 طفل يولدون يوميا في إفريقيا 40 منهم لا يتم تسجيلهم، 26 منهم لا يلقحون و 30 سيعانون سوء التغذية. وفي السياق ذاته، ذكر المتحدث أن 2 مليون طفل لقوا حتفهم، 3 أضعاف هذا العدد لديهم إعاقات بالإضافة إلى بعض الأمراض كالإسهال والملاريا يتعرضون لها جراء الكوارث والحروب. ولم يستثن الممثل عن اليونيسف أطفال الصحراء الغربية، حيث تعمل المنظمة على توفير الاحتياجات للاجئين الصحراويين بمخيم تندوف منذ أكثر من 35 سنة من أجل تحسين وضعيتهم. واختتم اللقاء بكلمة ''يوسف يخلف'' الذي قدم موجزا لأهم التواريخ والمؤشرات المتعلقة بوضعية الطفل الإفريقي.