أعرب المشاركون الدورة الثالثة للمنتدى الإفريقي لأفضل التطبيقات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالعاصمة البوركينية عن أملهم في تسريع عملية إقامة منشآت للاتصال الإلكتروني في إفريقيا، بهدف الاستفادة من إيجابيات التكنولوجيات الحديثة وتقليص الفجوة الرقمية التي تهدد بتهميش أكثر للدول السائرة في طريق النمو. وأشار الرئيس البوركيني بليز كامباوري إلى أن ''العالم دخل في عصر باتت فيه الاستفادة من مصادر الإعلام والمعرفة عاملا محددا للقدرة التنافسية والنمو الاقتصادي'' معربا عن أمله في تسريع إقامة منشآت في مجال الاتصال بالقارة من أجل تقليص الفجوة الرقمية، وحث كذلك على بناء صرح مجتمع معلوماتي شامل يكون في خدمة التنمية المستدامة للدول الإفريقية ، كما دعا إلى إرساء الأمن في هذا المجال. وندد نائب رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ''إكواس'' جان ديدييه سومبا بغياب بنى تحتية وبالمستوى الضعيف للاستثمارات في مجال تقنيات الإعلام والاتصال قبل أن يدعو إلى إقامة شبكة إقليمية تشتمل على توصيلات بالكوابل للألياف البصرية من أجل تسهيل استفادة القارة برمتها من الإنترنت وبصورة آمنة. ويتمحور المنتدى هذا العام حول موضوع ''الأمن الإلكتروني'' بما يضمن الثقة في استعمال خدمات مجتمع الإعلام في إفريقيا، حيث بات الأمن الإلكتروني يمثل فعلا رهانا كبيرا، سواء بالنسبة للفاعلين ومزودي الخدمات في مجتمع المعلومات والمستعملين أيا كان القطاع أو بالنسبة للسلطات العامة. وناقش المشاركون في الملتقى تطوير مضامين محلية لضمان استمرارية اقتصاد المعلومات في إفريقيا، والتي تمكن من تحقيق تنمية الكفاءات الفنية بما يقود إلى اندماج أفضل في مجتمع المعرفة وضمان الأمن وإدارة الكوارث عن طريق تقنيات الإعلام والاتصال، فضلا عن دعم الحكومات الإفريقية في جهودها الرامية لإيجاد أفضل التطبيقات والحلول الكفيلة بتسريع عملية التنمية المحلية.