يتحضر التلاميذ الراسبين في الدورة الأولى لامتحان شهادة التعليم الابتدائي والمقدر عددهم ب 217 ألف و847 تلميذ، لاجتياز دورته الثانية، غدا الخميس، وسط قلق وضغط نفسي شديدين تمارس عليهم من قبل الأولياء، بالنظر للنسبة المحققة والمعلن عنها والتي فاقت 64 بالمائة على المستوى الوطني. حيث أبدى غالبية التلاميذ الذين فشلوا في افتكاك معدل 5 من 10 في الدورة الأولى ، تخوفهم من تكرر السيناريو وعجزهم عن تحقيق ما ينتظره منهم أوليائهم، حتى مع التزامهم بحضور الدروس الاستدراكية التي شرع الأساتذة في تقديمها لهم مباشرة بعد الإعلان عن النتائج، في كل من اللغتين العربية والفرنسية ومادة الرياضيات. من جهتهم عبر الأولياء في تصريحات متفرقة ل ''الحوار''، أنهم لم يكتفوا بالدروس الاستدراكية وإنما جمدوا كل نشاطاتهم إلى حين انتهاء أبنائهم من المراجعة وتحصيلهم نتائج إيجابية تخرجهم من مرحلة التعليم الابتدائي. وقالوا أنه بالرغم من حديث الوزارة عن نجاح النظام الحالي إلا أنهم متيقنين من فشله وخير دليل على ذلك فشل أبنائهم في اجتياز الامتحان. وأرجع هؤلاء جل اللوم وحملوا الأساتذة المسؤولية كاملة، مبررين أن إضراب الأساتذة الذي سبق الزيادة في رواتبهم أثر بدرجة كبيرة على نوعية التحصيل، فلم يكن مكنا تدارك تأخر الوقت وإنهاء المقررات والبرامج الدراسية إلا على حساب فهم واستيعاب التلاميذ، حسب تصريحات أوليائهم. من جانبها هيأت الوزارة الوصية كافة الظروف لاستقبال هذا العدد من التلاميذ لإثبات نجاح نظامها، الذي أعطى أعلى النتائج منذ 4 سنوات من إصلاح المنظومة التربوية والتي لم تكن تتجاوز 42 بالمائة. في السنوات الماضية.