تنطلق غدا الخميس الدورة الاستدراكية لامتحان مرحلة التعليم الابتدائي، وهي الامتحانات التي بلغ عدد المعنيين بها أكثر من 390 ألف تلميذ، كانوا قد أخفقوا في امتحان الدورة الأولى التي جرت يوم 27 ماي الجاري، والتي عرفت نجاح 64.34 بالمائة من الممتحنين خلالها، وينتظر أن يرتفع معدل الناجحين لترتفع بذلك نسبة التلاميذ الذين سينتقلون إلى الطور المتوسط إلى حدود التسعين بالمائة حسبما توقعته وزارة التربية تأتي الدورة الثانية لامتحان مرحلة التعليم الابتدائي لمنح فرصة أخرى للراسبين في امتحان الدورة الأولى، للالتحاق بالطور المتوسط، حسب وزارة التربية الوطنية، التي اتخذت كل الإجراءات الضرورية لضمان السير الجيد لظروف الامتحان، من توفير كل الوسائل المادية والبشرية من حراس وامن والطاقم الطبي، على غرار ما اعتمد فيه يوم 27 ماي المنصرم، حيث تم تخصيص 515 مليون دينار جزائري لإجراء هذا الامتحان، وتخصيص 3193 مركز إجراء على المستوى الوطني، وكذا 70 مركزا للتصحيح أطرها 12 ألف و309 معلم مصحح، و49 ألف و248 معلم حارس. وتتوقع وزارة التربية ارتفاع نسبة النجاح في هذه الدورة التي ستدوم يوما واحدا حيث سيمتحن فيها التلاميذ في ثلاث مواد رئيسية تتمثل في مادة الفرنسية زيادة إلى اللغة العربية والحساب، ونقلا عن تصريحات الأمين العام للوزارة، أبو بكر الخالدي، فإنه ينتظر رفع معدل المنتقلين إلى المرحلة الإكمالية، كما حدث خلال دورة 2009، وذلك بمقارنة معدل الانتقال بين الدورة الأولى والدورة الثانية، حيث سجل في الأول 83.98 بالمائة من المنتقلين لترتفع إلى 88.62 بالمائة في الدورة الثانية. وفي تحليله لهذه النتائج أوضح الخالدي أن “تسجيل 84.94 بالمائة من عدد المنتقلين في الدورة الأولى لهذا العام، يجعلنا نتفاءل بتحقيق نسبة تفوق 90 بالمائة خلال الدورة الثانية”، التي ستنطلق يوم غد الخميس، ومع هذا سجل تخوفا بالنسبة للمؤسسات التي لقيت عجزا في أساتذة اللغة الفرنسية والرياضيات، وتكرار سيناريو احتلال المراتب الأخيرة في نسبة النجاح، حيث لم يتعد معدل النجاح في مادة الفرنسية 4.23 على عشرة، على غرار ولاية الجلفة التي احتلت ذيل الترتيب في الدورة الأولى بنسبة 40.70 بالمائة. وحسب وزارة التربية الوطنية فإن الإفراج عن نتائج الدورة الثانية سيكون يوم 2 جويلية المقبل، بينما سيفرج عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا يوم 8 جويلية، على أن يتم ليلة السابع من ذات الشهر الإفراج عنها من طرف شركة موبليس.