أثرت أعمال التطوير حول الحرم المكي في مستوى أسعار العمرة هذا العام، نتيجة قلة المعروض من أماكن الإقامة حول الحرم وارتفاع أسعارها، فأماكن الإقامة التي كانت منذ وقت قصير بعيدة عن موقع الحرم، ويتم تأجيرها بأسعار مخفضة، ارتفعت نتيجة أعمال الهدم في واجهة الحرم، ما دفع أصحابها إلى رفع أسعارها إذ بلغت أجرة الغرفة الواحدة 400 ريال في الليلة بعد أن كانت 150 ريالا، الأمر الذي انعكس على مستوى أسعار رحلات العمرة في الدولة. حسب ما أفاد به مسؤولون في مكاتب الحج والعمرة هناك. وأصبحت الصعوبة الرئيسة التي تواجه مكاتب العمرة، هي الحصول على حجوزات فنادق في مكةالمكرمة بأسعار معقولة تتناسب ومستويات المعتمرين، وهو الأمر الذي من الممكن أن يشهد موسم العمرة الذي يمتد حتى نهاية شهر رمضان المبارك، إقبالا ملحوظا من المواطنين والمقيمين، لاسيما أن كثيرا من الأسر تستغل تعطل الدراسة إلى ما بعد شهر رمضان في أداء العمرة. وفي هذا الصدد أفاد مسؤولون في مكاتب الحج والعمرة في أبوظبي لصحيفة الإمارات اليوم، بأن أعمال التوسعة والتطوير القائمة حاليا في منطقة الحرم المكي في السعودية، أدت إلى رفع كلفة رحلة العمرة بنسبة وصلت إلى 30٪، مشيرين إلى أن هدم بعض الفنادق والمباني السكنية حول الكعبة أدى إلى نقص الطاقة الاستيعابية الفندقية، ما دفع الوكلاء السعوديين إلى رفع أسعار سكن المعتمرين. وأشار إلى أن هناك بعض الفنادق كانت مصنفة لتناسب بعض الفئات من محدودي الدخل لم تعد تقدم أسعارها السابقة، بعد أن تغير موقعها الجغرافي مقتربا من الحرم المكي، ومن المتوقع أن يشهد موسم العمرة هذا العام انتعاشا كبيرا مقارنة بالعام الماضي. ومن المنتظر أن يعرف موسم العمرة هذا العام انتعاشا مع انقشاع غمامة الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع الحديث عن مرض أنفلونزا الخنازير. وأعلنت السفارة السعودية بالجزائر مؤخرا أنه تم التأشير على 58 ألف معتمر جزائري. وكانت سفارة المملكة العربية السعودية قد قررت تقليص حصة الجزائر في عمرة رمضان، بسبب تهديم الفنادق والعمارات في إطار توسعة الحرم المكي، وتم تهديم مقر البعثة الجزائرية للحج في شارع غزة. في ظل انطلاق تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع أكبر توسعة للحرم المكي، وتستغرق مدة المشروع نحو 6 سنوات بتكلفة إجمالية تبلغ 40 مليار ريال، وتغطي التوسعة نفسها وتطوير منطقة الشامية من حيث إنشاء أبراج وشبكة طرق مخصصة لمركبات النقل منفصلة تماما عن الممرات. جدير بالذكر أن عدد المعتمرين والحجاج هذه السنة وصل إلى 150 ألف معتمر، أي بزيادة بنسبة 25 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، حيث وصل العدد إلى 120 ألف معتمر .