قال رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، أول أمس، أمام مؤتمر للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في المنامة, في البحرين, أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية تمثل الخطر الأكبر على امن الخليج". وأن القدرة الإسرائيلية النووية تهديد استراتيجي للأمن في المنطقة على المدى القصير والمتوسط. وأضاف: إن هذا الخطر يدفع بعض الدول إلى الانضمام إلى سباق التسلح. وخاطب الأمير مقرن الحضور الذين كان بينهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي "أن ذلك دفع بعض دول المنطقة إلى المشاركة في السباق على التسلح مثلما نشهد حاليا.. أن انتشار أسلحة الدمار الشامل سيدفع بعض الدول المعتدلة في المنطقة إلى إقامة برامجها النووية، سواء بشكل معلن أو سري، بغية إنشاء توازن عسكري في المنطقة". وكانت الدول الغربية أفشلت في سبتمبر الماضي محاولة من الدول العربية والإسلامية لإعلان البرنامج النووي الإسرائيلي تهديدا يجب إزالته خلال تصويت جرى في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهة أخرى وزعت كل من فرنساوألمانيا مسودة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يسعى لفرض قيود على إيران بسبب المخاوف المتعلقة ببرنامج طهران النووي, وتورد مسودة القرار بالضبط تفاصيل المواد التي يجب ألاّ تباع إلى إيران. إلا أن قائمة الممنوعات هذه المرة أقصر من المسودة السابقة، وذلك استجابة للمخاوف التي أبدتها كل من روسيا والصين اللتان لا تفضلان فرض عقوبات على طهران. وتواجه الحكومة الإيرانية تهديدا بفرض عقوبات عليها في حال لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي تقول دول غربية إنها قد تؤدي إلى إنتاج طهران لأسلحة نووية، رغم أن إيران تؤكد باستمرار أن لا نوايا لديها بأن تصبح قوة نووية. وكان ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي، قد التقوا في الرابع من الشهر الحالي في العاصمة الفرنسية باريس لمناقشة مسودة قرار مجلس الأمن بشأن برنامج إيران النووي. وبحث المدراء السياسيون في وزارات خارجية كل من بريطانيا والصين وفرنساوروسياوالولاياتالمتحدةوألمانيا، بالإضافة إلى "خافير سولانا"، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في اجتماعات مطولة نوعية القيود والعقوبات التي ستفرضها دولهم على إيران. للإشارة يشارك الأمير مقرن في مؤتمر "حوار المنامة" الذي بدأ أعماله، رسمياً أمس، ويشارك فيه مسئولون من أكثر من 20 دولة ومن بينهم وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي ووزراء دفاع ومسئولون أمنيون من الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا. ملك البحرين: البرنامج النووي الإيراني ليس تهديدا للمنطقة شدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني "منوشهر متكي" على دعم بلاده لوجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء القضايا الإقليمية واعتبر استخدام طهران الطاقة النووية لإغراض سلمية بحتة حقا مشروعا لها موضحا أن امن إيران بمثابة الأمن في منطقه الخليج محذرا من مغبة أي تعرض لها. واعتبر الملك البحريني أن بلاده لا تعتبر البرنامج النووي الذي تعتمده إيران تهديدا للمنطقة . وأشار الي التطورات الجارية في لبنان مشيدا بالخدمات الجليلة التي أسداها الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصر الله للمقاومة اللبنانية واصفا إياه بالأخ للمسلمين كافة. القسم الدولي/ الوكالات