ينطلق غدا الأحد بفندق ''الهيلتون'' المؤتمر الرابع لحركة النهضة، الذي سيشارك فيه أكثر من 1200 مناضل، وسيحضره ممثلو أحزاب سياسية وطنية وعربية منها حزب العدالة المغربي وكذا شخصيات وطنية وعربية. وإن لم تطف على سطح الحركة هذه المرة أي صراعات داخلية مثلما يسجل عادة في مدونات الأحزاب السياسية، إلا أن رئاسة الأمانة الوطنية ستعرف منافسة محتشمة بين رئيس الكتلة السياسية للحزب في المجلس الشعبي الوطني علي حفظ الله الذي أعلن ترشحه إلى جانب الناطق الرسمي للحركة مصطفى بوقرة، بعد أن كتم أمين الحركة الحالي فاتح الربيعي رغبته في المشاركة في الانتخابات، ورفض كشف استعداداته حول ما إذا كان يسعى إلى الترشح لتجديد موقعه في الحركة. وقد أفادت مصادر حزبية أن علي حفظ الله هو المنافس القوي لفاتح الربيعي للحظي بالكرسي سيما وأنه كان قد أظهر سابقا نيته القوية في الترشح وعبر أحقيته بالكرسي، وانتقد سياسة الربيعي باحتشامها في المعارضة، وطالبه بضرورة تغيير الخط السياسي للحركة تجاه الحزب نحو معارضة قوية ومتشددة مع السلطة - مثلما ذكر مصدر حزبي- الذي أفاد أن الصراع على الأمانة داخل الحزب لا محالة سيحتدم لأن هذا المؤتمر سيحمل المفاجأة بالنظر لعقلية الحركة التي تخلت عن فكرة الزعامة وتؤمن بفسح المجال أمام كل النواب الراغبين في الترشح لترأس الحزب. ومن أهم ما سيطرأ من تغييرات في القانون الأساسي للحركة هو الرفع من عدد أعضاء المجلس الشورى الوطني إلى 210 عضو بعدما كانوا ,136 بهدف إعطاء الفرصة للطاقات والكفاءات، تقول مصادرنا، إضافة إلى استحداث مجالس شورية جهوية وتوسيع صلاحية الأمين العام للحركة، بإعطائه حق اختيار أعضاء المكتب الوطني.