يعتقد بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم بأن فريقه أصبح أكثر قوة من الناحية الذهنية مقارنة بالفرق السابقة لهولندا، في ظل محاولته المستميتة للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الأمة، ولكنه حذر من أن أوروجواي لن تكون منافسا سهلا في المربع الذهبي لمونديال جنوب أفريقيا. وقال فان مارفيك عقب الفوز التاريخي لهولندا على العملاق البرازيلي 2-1 في مباراة دور الثمانية التي جرت في بورت اليزابيث: ''المباراة المقبلة خطيرة للغاية، لأن هذه هي اللحظة التي تحدثت عنها لنحو عامين''، وأضاف: ''عندما تفوز على البرازيل وتتأهل إلى المربع الذهبي لكأس العالم، فهناك مباراة أخرى قادمة، إنهم (أوروجواي) مقاتلون، ويجب أن نكون في قمة تركيزنا''، وحجزت أوروجواي مقعدها في المربع الذهبي عبر فوز درامي بضربات الجزاء الترجيحية على غانا بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1-,1 وارتفعت التوقعات الهولندية إلى السماء بعد أن نجح الفريق في تحويل تأخره بهدف إلى الفوز 2-1 على حساب العملاق البرازيلي، وبات فان مارفيك (58 عاما) الذي تولى تدريب المنتخب الهولندي خلفا لماركو فان باستن عقب يورو ,2008 على حافة قيادة الفريق إلى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الثالثة بعد الهزيمة أمام ألمانياالغربية في 1974 وأمام الأرجنتين في ,1978 وأوضح فان مارفيك ''النشوة في هولندا مذهلة، وهذا أمر رائع، هكذا يجب أن تسير الأمور''، وتابع: ''من المؤسف أننا لم نستطع أن نعيش هذه اللحظة، على الجانب الآخر أنا سعيد بوجودنا هنا ولكننا لم نعش اللحظة، أعتقد أنه ربما كان هناك أثر سيء في الماضي وسنبدأ التفكير في كل شيء بسهولة، لدي انطباع بأن هذا الفريق أقوى من الناحية الذهنية''، واعتمد فإن مارفيك على العديد من اللاعبين الذين شاركوا في يورو ,2008 والذي فازوا على فرنسا وإيطاليا ورومانيا في دور المجموعات قبل أن يخرج الفريق على يد روسيا، ويحاول فان مارفيك تغيير الانطباع السائد بأن المنتخب الهولندي يقدم أداء جيدا في المراحل الأولى من البطولة ولكنه يسقط عندما تتجه الأمور إلى مرحلة الجد، وأوضح: ''هذا هو ما كنت أعمل عليه طوال عامين منذ أن بدأت مسيرتي، إنه تقدم لا يمكن أن تحرزه في يوم واحد، لقد حاولت أن أنقل هذه الرسالة للفريق واعتقد أنني نجحت في ذلك حتى الآن''، وسيضطر المدرب لإجراء تغييرات خلال المباراة أمام أوروجواي غد (الثلاثاء) بسبب إيقاف الظهير الأيمن جريجوري فان دير فيل ولاعب خط الوسط المدافع نيجيل دي يونج لحصولهما على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة أمام البرازيل، وكذلك فإن شبح الإصابة يشعل الخوف في صفوف الفريق حول حالة روبن فان بيرسي والمدافع يوريس ماثيسين، ويعاني فان بيرسي من إصابة في الذراع بعد أن سقط بقوة على أرض الملعب فيما تعرض ماثيسين لإصابة في الركبة أمام البرازيل، وتوجه كلاهما لمستشفى في جوهانسبرج لإجراء فحوصات طبية، وأكد فان مارفيك أن مفتاح الفوز على البرازيل كان إيمان اللاعبين بقدراتهم بعد البداية غير المقنعة، وأوضح: ''أخبرت اللاعبين بأن عليهم أن يكونوا على طبيعتهم، ولكننا لم نكن على طبيعتنا في أول 15 أو 20 دقيقة، ولم يكن لدينا شجاعة كافية لخوض مباراتنا''، وأشار ''بعد مرور 25 دقيقة امتلكنا جرعة إضافية من الثقة، وأخبرتهم بين شوطي المباراة بمواصلة السير على نفس المنوال، فريقنا كان جيد باستثناء لحظة واحدة، خلال الهدف الذي دخل مرمانا، ولكن في الشوط الثاني قدمنا أداءنا المعهود''، وأعرب فان مارفيك عن رضاه بأن عمله نتج عنه نتائج إيجابية، وقال: ''بالطبع أشعر بالفخر، ولكنني لن أركض طوال اليوم أقول لنفسي كم أنا فخور، أشعر بالرضا ولكننا لم نصل للنهاية بعد''.