جددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أمس، مطالبة فرنسا بضرورة تقديم اعتذارها والاعتراف بجرائمها المقترفة في الجزائر طيلة 132 سنة، كما ضبطت المنظمة برنامج عملها للسداسي المقبل، وقد تناول اجتماع الأمانة الوطنية للمنظمة الذي عقد بالعاصمة برنامج عمل المنظمة خلال السداسي المقبل خاصة على الصعيدين السياسي والتنظيمي. وبالمناسبة أوضح الأمين العام للمنظمة الطيب هواري بهذه المناسبة أن هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد انعقاد دورة المجلس الوطني يرمي إلى "تسطير برنامج المنظمة خلال السداسي المقبل وكذا بحث الأفاق السياسية والاقتصادية للبلاد لسنة 2009"، مشيرا إلى أن العمل المستقبلي للمنظمة يرتكز على مجموعة من المحاور منها القضايا الوطنية خاصة ما تعلق بالاستحقاقات المقبلة كتعديل الدستور، ليؤكد مجددا "الموقف الثابت" للمنظمة في العمل على "تنمية الوطن وتعديل الدستور وتحضير الاستحقاقات المقبلة". كما يتضمن البرنامج فضلا على "متابعة تطبيق نصوص قانون المجاهد والشهيد" تحضير الاحتفالات بالذكرى 46 لعيد الاستقلال والشباب عبر برنامج شامل تم تقديمه منذ أسبوع إلى اللجنة الوطنية، حيث أوضح الطيب هواري في هذا الشأن أنه "سيتم تنظيم الجامعة الصيفية الثانية التي ستخصص هذا العام لأمهات القضايا الوطنية وكل ما له علاقة بالبناء المؤسساتي للبلاد على غرار تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية وكذا المسائل الاقتصادية والاجتماعية مع إبراز مواقف المنظمة من هذه القضايا". واعتبر الأمين العام للمنظمة أن سنة 2009 ستتميز بالعديد من النشاطات والأحداث منها خصوصا الانتخابات الرئاسية والاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس المنظمة والذكرى العشرين لليوم الوطني للشهيد، مضيفا موقف المنظمة من القضايا الدولية الراهنة سيما النقاش الدائر حول مشروع الاتحاد من أجل المتوسط وموقع الجزائر منه وكذا القضيتين الفلسطينية والصحراوية، وأكد المتحدث إنه "لا يمكن بناء إطار متوسطي على حساب الشعبين الفلسطيني والصحراوي" كما لا يمكن بناء هذا الإطار "على حساب الذاكرة الوطنية"، مشيرا إلى أن جزائر الشهداء أكدت دوما مساندتها لإرادة الشعوب"، ليجدد هواري بالمناسبة مطالبة منظمته لفرنسا "بتقديم اعتذارها للشعب الجزائري بشأن الجرائم المرتكبة في حقه خلال الفترة الاستعمارية".