استمتع جمهور المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي، أول أمس، بالعرض الشرفي للعمل المسرحي ''صبيان ولكن'' للمخرج محمد عباس الذي وقع لجمعية أشبال عين البنيان التي تواصل جهودها لدعم هذا الشكل المسرحي الذي نحن بحاجة إليه لبناء ذائقة مسرحية شابة. وأوضح الفنان مخرج العمل المسرحي محمد عباس إسلام أنه عكف، منذ فترة، على تحقيق العمل الذي يتقاسم تجسيده ركحيا كل من مصطفى علوان في دور عمي الحسين وفتحي كافي في دور عمي عمر والأمهات لكل من ليندة أكدي، نهاد صوالحي، صارة ابراهيمي، منال صافي وماريا عمارة إلى جانب الأطفال عبد الغني علوان، هناء لعمامرة، رزيقة أكدي، عبد الكريم حراث، أمين حراث، راشا بوعناني، أكسال أرزقي، رميساء علوان، صارة أٍزقي وصارة معروف. وأشار إلى أن مسرحية ''صبيان ولكن'' مع جمعية ''أشبال عين البنيان''، تجربة جديدة ستفصل بين عالم الصغار والكبار وأهمية كل منهما للآخر، وهو ما يجعل من العمل ليس فقط موجّها للصغار بل للكبار أيضا. فبعد أن تغيب الفضاءات الخاصة بالأطفال والمساحات الخضراء، لا يجد الأطفال مكانا للعب واللهو غير ساحة الكبار، فيتّجهون للعب فيها، الشيء الذي يزعج الكبار ويدفعهم في كلّ مرة إلى طرد هؤلاء الأطفال ودفعهم إلى المغادرة بسبب ما يصدرونه من ضجيج وضحكات، فيقرّر الأطفال البحث عن مكان آخر للعب ويتّجهون إلى الغابة وفجأة تغرق الساحة في صمت بعد أن يغادرها كلّ الأطفال، لكن الكبار لا يحتملون ذلك الصمت ويكتشفون أن الأطفال كانوا مصدر الفرحة والحياة، فيقرّرون البحث عنهم وإعادتهم إلى الساحة، ويرفض الأطفال العودة إلاّ وفق شروط يقبلها الكبار. وعن تفاصيل العمل، قال رئيس جمعية عين البنيان مصطفى علوان إنه اقتبس من فكرة لعز الدين دايد وقام بتصميم الكوريغرافيا نوارة أدامي والأغاني من كلمات وتلحين عمر شتوي، فيما ساعد في الإخراج فتحي كافي وسينوغرافيا وملابس إسماعيل ليماش بمساعدة نادية العالم ووقع الإخراج المبدع الشاب عباس محمد إسلام. وتهدف الجمعية التي يترأسها منذ سنوات على إعطاء الفرص للمبدعين الصغار للتعبير عن مواهبهم وما يكتنزونه من روح الجمال والبراءة التي ستشكل في المستقبل النخبة الجزائرية وبالتالي نعمل على اكتشاف هؤلاء المبدعين وصقل مواهبهم وتوجيههم. ويضيف رئيس جمعية أشبال عين البنيان مصطفى علوان ''مسرحية ''صبيان ولكن'' هي ثمرة دعم وزارة الثقافة وبمساهمة مؤسسة المسرح الوطني الجزائري هي محطة أخرى للمساهمة في بناء رؤية جديدة لمسرح الطفل في الجزائر''. وكشف مصطفى علوان أن المسرحية التي تحمل دلالات تربوية وأخلاقية عالية وبجمالية الحكي مع الاعتماد على الموسيقى الرائعة، ستدخل المنافسة يوم 10 جويلية الجاري في إطار الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة وتراهن عليه لحصد جائزة من الجوائز التي يخصصها المهرجان.