قتل نحو 100 أفغاني بينهم مدنيون وأصيب العشرات في غارة شنتها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجمعة في إقليم قندوز شمال أفغانستان. واستهدف القصف شاحنة صهريج للوقود استولى عليها عناصر من طالبان مساء الخميس . وأدى القصف إلى سقوط الصهريجين في نهر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصا بينهم عناصر قيادية في طالبان ونحو 40 مدنيا كانوا بصحبتهم. * واعتبر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن "استهداف المدنيين بأي شكل غير مقبول". وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية فقد كان هناك حوالي 200 إلى 250 من القرويين متجمعين عند الصهاريج وقت القصف. كما كشف قرويون لمراسلي وكالات الأنباء أن القصف استهدفهم عندما ذهبوا للحصول على الوقود التي كانت توزعه طالبان مجانا.. * ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية الكابتن كريستيان دينست أن أكثر من خمسين عنصرا من طالبان قتلوا، واصفا المعلومات التي تحدثت عن مقتل مدنيين في الغارة الجوية بأنها "شائعات يروج لها العدو". ووعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرز فوغ راسموسن بفتح تحقيق "فوري وكامل" في الغارة.ومن جهة أخرى ، قتل جندي فرنسي وأصيب تسعة آخرون صباح الجمعة في هجوم بعبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة شوخي شرق أفغانستان.وتشن القوات الأجنبية مرارا عمليات عسكرية من دون تمييز، ما أسفر عن مقتل مدنيين.وتأتي هذه العملية العسكرية التي لا تزال حصيلتها غير واضحة في وقت أعلنت فيه الولاياتالمتحدة التي يشكل جنودها القسم الأكبر من القوات الدولية، تبني استراتيجية جديدة بهدف كسب ثقة السكان. * وفي هذا الإطار، أصدرت واشنطن تعليمات جديدة لجنودها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين قدر الإمكان. وكان القائد الجديد للقوات الأمريكية وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أوصى الاثنين في تقرير ب"إعادة النظر في إستراتيجية"القوات الدولية بعد ثمانية أعوام من الحرب. وكانت واشنطن استبعدت سلفه في ضوء تكرار الهجمات الدموية التي خلفت ضحايا مدنيين. ومساء الخميس، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بعد اطلاعه على تقرير الجنرال ماكريستال "نعتقد إننا نملك إمكانات ومقاربة جيدة للبدء بإحراز تقدم".