رفع سكان حي ''معمري'' التابع إقليميا لبلدية هراوة صوتهم من خلال ''الحوار'' من أجل المطالبة بتدخل السلطات الوصية وإدراج المشاريع التنموية اللازمة لحمايتهم من مشاكل ندرة وسائل النقل، إذ يشكو السكان من بعد المسافة بين حيهم ووسط البلدية دون وجود خط مباشر ورابط بينهما. وحسب ما صرح به السكان ل ''الحوار'' فإن هذه المعاناة تعود إلى الكثير من السنوات في ظل اعدم اهتمام السلطات المحلية التي لم تتدخل لربط الحي بوسط البلدية، حيث يضطر السكان إلى قطع مسافة تقدر ب 3 كيلومترات في الذهاب والإياب وسط عوامل الطبيعة التي تعصف بهم صيفا وشتاء، حيث تزداد المعاناة خلال فصل الشتاء حيث تشتد البرودة وتصعب حركة المرور بعدما تتحول تلك الطرقات إلى أوحال يغرق فيها هؤلاء المتضررين، الأمر الذي يؤخر العمال عن مواعيد عملهم من جهة ويؤخر الطلبة عن مواعيدهم الدراسية. ناهيك عن المعاناة التي تعترضهم خلال فصل الصيف مع الانتشار الواسع للغبار المتطاير والمتسبب في إيذاء مرضى الربو حيث أكد بعض السكان أن مختلف السكان أصيبوا بمرض الربو، لإضافة إلى الحساسية الجلدية بسبب الانتشار الواسع للحشرات. وما زاد من استياء السكان عدم وجود محطة نقل خاصة بهم ووضع خطوط خاصة تؤدي إلى مختلف الاتجاهات بدل المعاناة التي يتخبطون فيها للوصول إلى مقرات عملهم. من جهته أكد عبد الرحمان طابوش رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية هراوة أنه تم إنشاء خط رابط بين حي ''معمري'' ووسط البلدية وسينطلق عن قريب، في حين يبقى أمر إنشاء المحطة مستبعد لحد الساعة، مضيفا في ذات السياق أنهم لم يفكروا حتى في المشروع وإنجازه بعيدا مقارنة مع بعض المشاريع الأخرى التي تفكر البلدية في انجازها حاليا .