تنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولى للدفاع عن القدس، الذي أقرته قمة سرت برئاسة قطر ومكونة من 8 دول عربية هي الأردن والمغرب وفلسطين وسوريا وليبيا والجزائر ومصر والسعودية والأمانة العامة للجامعة العربية. ويأتي تشكيل هذه اللجنة في ختام اجتماع مجلس الجامعة أين اتفق المندوبون الدائمون لجامعة الدول العربية على تشكيل لجنة تحضيرية لهذا المؤتمر الدولي حول القدس. وأعلن السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس أن اللجنة التي تم تشكيلها ستبدأ اجتماعها الأسبوع المقبل لوضع الأجندة المبدئية والتحضير للمؤتمر الدولى للقدس والذي من المفترض أن يعقد في نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، والذي سيناقش القضية على أربع محاور القانونى و.السياسي والإعلامي والتنموي. وأوضح بن حلى أن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أطلع المندوبين الدائمين على آخر تحركاته واتصالاته خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والزيارة التي قام بها لقطاع غزة وكيف يتم الآن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة لرفع الحصار وتزويد أهالي غزة بكل ما يحتاجونه من مواد. وأشار بن حلى إلى أن الأمين العام قام باتصالات بالمسئولين بالدول العربية حول الدعم المالي للقدس والذي رفعته قمة سرت من 150 مليون إلى 500 مليون، ولفت إلى أن هناك دولا عربية لم تبلغ الجامعة حتى الآن بصفة رسمية متى سترسل مساهماتها في هذا الدعم، مشيرا إلى أن الدعم المالي يأتي كجزء من مؤتمر القدس تحت البند التنموي والذي بصدد الإعداد له بالتنسيق والتعاون مع قطر، وسيكون على عاتق اللجنة التحضير الجيد ومتابعة تنفيذ القرار الخاص بإنقاذ القدس ومن ضمنه المساهمات المالية. ولفت بن حلى إلى أن البنك الإسلامي هو الذي يقدم الدعم للقدس من خلال ما توفر له من صندوق الأقصى والانتفاضة وهناك مشاريع يتم تنفيذها وتنجز على أرض الواقع، مشددا أنه لابد من إرسال رسائل أخرى للاستعجال في توفير هذه المبالغ. ويأتي انضمام الجزائر إلى هذه المبادرة منسجما مع مواقفها الدائمة من القضية الفلسطينية، حيث تعد من الدول الأولى التي تفي بالتزاماتها المالية تجاه القضية الفلسطينية المقررة بموجب الجامعة العربية صندوق دعم الأقصى والتي كان آخرها منح 15 مليار سنتيم فيفري الماضي لسكان غزة من صندوق الزكاة، مثلما تقرر بعد الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على غزة في .2009