شن يوهان كرويف، افضل لاعب كرة قدم انتجته هولندا، هجوما لاذعا على الاداء الذي ظهر به منتخب بلاده في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم يوم الاحد الماضي، وقال إن الاداء الهولندي كان ''بالضد من كرة القدم، وكان تسعة من لاعبي المنتخب الهولندي - الذي خسر المباراة بهدف للاشئ امام المنتخب الاسباني - قد عوقبوا ببطاقات صفراء اثناء المباراة. كما طرد الحكم الانجليزي اللاعب نايجل دي يونج لضربة الكاراتيه التي وجهها إلى صدر لاعب الوسط الاسباني شافي الونزو، وقال كرويف في حديث خص به صحيفة إل بيريوديكو الاسبانية: ''للأسف، لعب الهولنديون بقذارة، ان اداءهم كان بشعا وسوقيا وقاسيا وغير ممتع للنظر، لم يلعبوا كرة قدم بمعناها الحقيقي، لو كان هذا الاداء قد جلب نتيجة لكان ذلك معذورا، ولكنهم خسروا المباراة والكأس، ''يذكر ان كرويف كان تجسيدا ورمزا لما يسمى بمدرسة ''كرة القدم الشاملة'' التي اوصلت المنتخب الهولندي إلى نهائي كأس العالم في دورتين عامي 1974 و,1978 وكان مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارويك قد اختار الواقعية والبرغماتية عوضا عن الفن في سعيه لقيادة الفريق البرتغالي إلى الفوز في دورة جنوب افريقيا، ولكن النتيجة كانت نفسها حيث خسر الهولنديون امام الاسبان بهدف واحد سجله اندريس انيستا في الوقت الاضافي، ولكن مباراة الاحد اتسمت بروح اللعب العدائية التي ابداها المنتخب الهولندي، ويعتقد كرويف - وكثيرون غيره - ان اللاعبين الهولندين مارك فان بوميل ونايجل دي يونج كانا محظوظين لأن الحكم لم يطردهما في الشوط الاول للاخطاء الفادحة التي ارتكباها، وقال كرويف: ''كان ينبغي طردهما فورا، ان الاخطاء البشعة التي ارتكباها كانت من السوء بمكان بحيث شعرت انا بضررها، اشعر بالالم لاختيار هولندا هذه الطريقة البشعة للفوز بالبطولة، ''وكان كرويف قد جلب فلسفته الكروية معه إلى نادي برشلونه الاسباني الذي عمل مدربا له لثماني سنوات، ويعود له الفضل في ادخال تكتيك المناولات القصيرة والسريعة التي اشتهر بها النادي الكاتالاني في السنوات الماضية، وشكل لاعبو برشلونه العمود الفقري للمنتخب الاسباني الذي عاد إلى مدريد بالكأس يوم الاثنين، وانتقد كرويف حكم المباراة النهائية الانجليزي هوارد ويب متهما اياه بالتساهل مع اللاعبين، وقال اسطورة الكرة الهولندية: ''إن المباراة النهائية في كأس العالم تستحق تحكيما عظيما، وتستحق اكثر من ذلك حكما لا يخشى ان يفعل كل ما يفعله القضاة''.