يجوز أن نحكم على منتخب هولندا، أنه لم يلعب كرة جميلة في الدورين الأول والثاني من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، خلال المباريات الأربع التي خاضها في البطولة حتى الآن، إلا أن منتخب الطواحين يحتاج إلى الارتقاء بمستواه قبل مواجهة المنتخب البرازيلي غدا في دور ربع النهائي، الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات من قبل، والمرشح الأقوى للفوز بلقب البطولة الحالية منتخب "السامبا" التحدي الأكبر للطواحين قال آريين روبن، نجم المنتخب الهولندي، “نأمل في الظهور بأفضل مستوياتنا عندما يتطلب الأمر”. وسجل روبن الهدف الأول لمنتخب بلاده في المباراة التي حقق فيها الفريق الفوز على نظيره السلوفاكي 2/1 يوم الإثنين الماضي في دور الثمن نهائي للبطولة. وتوقع روبن أن يقدم الفريق أفضل مستوياته خلال المباراة أمام البرازيل على ملعب “نيلسون مانديلا باي” في مدينة بورت إليزابيث. واعترف بيرت فان مارفيك، مدرب المنتخب الهولندي، بأن “الوصول لدور الثمانية يمثل تحديا كبيرا. وعندما نواجه المنتخب البرازيلي في دور الثمانية، ربما يكون فريقنا مرشحا ليتلقى الهزيمة الأولى له في البطولة الحالية”. ويتفق مارك فان بوميل، نجم الفريق، مع مدربه حيث يقول إنه يحب فكرة ألا يكون الفريق مرشحا حتى لا يتعرض لمزيد من الضغوط. وقال فان بوميل: “إنني سعيد.. المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى”. ووصف فان مارفيك المنتخب البرازيلي بأنه فريق متماسك وواثق. وقال مارتين ستيكلنبرغ، حارس مرمى المنتخب الهولندي: “المنتخب البرازيلي يملك فريق جيد. وفي كأس العالم، يكون الفريق البرازيلي دائما ضمن المرشحين للفوز باللقب”. وقال رافاييل فان دير فارت لاعب خط وسط المنتخب الهولندي إن المنتخب البرازيلي يحب تقديم الكرة الهجومية مثل هولندا ولكنه لم يظهر أي خوف قبل المواجهة الصعبة. وأكد فان دير فارت: “أردنا اللعب أمام البرازيل”. وسبق للمنتخب البرازيلي أن أطاح بنظيره الهولندي من دور الثمانية في مونديال 1994 بالولايات المتحدة ليكمل مسيرته في البطولة حتى أحرز اللقب. وفي مونديال 1998، نال المنتخب الهولندي نفس المصير وسقط أمام البرازيل بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي، ولكن المنتخب البرازيلي خسر في المباراة النهائية للبطولة أمام نظيره الفرنسي صاحب الأرض. ويصر المنتخب الهولندي على اللعب الفعال أكثر من اللعب الجمالي وذلك لرغبته في الفوز باللقب الأول له في بطولات كأس العالم والذي أفلت من يد الفريق في بطولتين سابقتين عندما قدم الفريق أسلوب الكرة الشاملة في السبعينيات من القرن الماضي. وقال روبن: “في النهاية، الأمر يتعلق بالفوز والتأهل للدور التالي”. ويدرك المنتخب الهولندي حجم التحدي الذي ينتظره في هذه المواجهة. وقال جيوفاني فان برونكهورست، قائد الفريق، “لدينا حلم وهو أن نصبح أبطال العالم ونحن على بعد ثلاث مباريات منه”. إيلانو يغيب عن قمة البرازيل هولندا بات شبه مؤكد غياب لاعب وسط ميدان المنتخب البرازيلي إيلانو عن مباراة الدور الربع أمام هولندا المقرر إقامتها غدا، وكان إيلانو اضطر للغياب عن تدريبات أول أمس الثلاثاء إثر شعوره بألم بعد تعرضه لإصابة في ساقه خلال مباراة “راقصي السامبا” أمام كوت ديفوار في الدور الأول من البطولة، والتي انتهت بفوز البرازيل 3/1. وكان إيلانو ضمن قائمة البدلاء في مباراة فريقه أمام الشيلي في الدور الثاني، حيث صرح بعد انتهاء المباراة بفوز البرازيل بثلاثية نظيفة أنه استعاد لياقته. ومن المرجح أن يستعين المدير الفني للبرازيل دونغا بلاعب برشلونة الإسباني داني ألفيس ليلعب محل إيلانو. المدرب الهولندي السابق يوهان كرويف “البرازيل فريق ممل ولن أدفع المال لمشاهدة المباراة” يعتبر مهاجم هولندا السابق يوهان كرويف منتخب البرازيل مملا ويُصر على أنه لن يدفع المال مقابل رؤية أبطال العالم 5 مرات يلعبون، فقد قال كرويف لصحيفة الميرور: “أنا لن أدفع أبدا لشراء تذكرة من أجل مشاهدة مباريات هذا المنتخب البرازيلي. أين ذهب منتخب البرازيل ؟ نحن جميعا نعلم بأنه اختفى في كأس العالم”، مضيفا “أنا أنظر لهذا المنتخب وأتذكر أشخاصا مثل غيرسون، توستاو، فالكاو، زيكو أو سوكراتاس. الآن أنا أرى فقط جلبرتو، ميلو، باستوس، جوليو باتيستا”، وقال أيضا “على البرازيل أن يلعبوا بشكل مكثف أكثر، أن يكونوا أكثر حدة في الملعب لأنهم ليسوا مميزين، هم فقط مثل أي فريق في كأس العالم”، كما أشار مدرب برشلونة الإسباني السابق أن منتخب السامبا لديه لاعبون موهوبون ولكنهم يلعبون بطريقة أكثر دفاعية وأقل إثارة، وإنه لمؤسف من أجل المشجعين ومن أجل البطولة. هم ليسوا واحدا من الفرق التي تود الناس بأن تراها.