دهمت الشرطة الإسرائيلية مقر مؤسسة الأقصى في مدينة أم الفحم وصادرت كل محتوياته بزعم وجود صلات مع حركة حماس، وقال رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح ، إن الشرطة الإسرائيلية جاءت بعدد كبير من الجنود واقتحمت المقر وصادرت كافة محتوى المؤسسة بما في ذلك الوثائق المتعقلة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى، وتم نقل الوثائق المصادرة في شاحنة إعدت لهذا الغرض. قامت قوات الاحتلال بمداهمة المقر بعشرات ومئات العناصر من القوات الخاصة الذين حولوا المنطقة إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى مبنى مؤسسة الأقصى الكائن في مجمع ابن تيمية، وقامت قوات أخرى باقتياد سكرتير مؤسسة الأقصى عبد المجيد اغبارية من بيته إلى المؤسسة وإبراز أمر عسكري صادر من وزير الحرب ايهود باراك ، يعلن بموجبه إغلاق مؤسسة الأقصى ومصادرة كافة محتوياتها من الحواسيب والملفات بالإضافة إلى مصادرة الحصالات التابعة لصندوق طفل الأقصى ويصل عددها نحو ألف حصالة، وكان من بين الوثائق المصادرة كل الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية والمسيحية و الوثائق المتعلقة بالمسجد الأقصى والتي نشر بعضها في مؤتمر عقد بأم الفحم قبل أسبوعين تقريبا، كذلك استولت الشرطة على كل مخططات إعادة الإعمار للمسجد الأقصى والقدس الشريف وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل إن ما صودر هو متعلق بكل المسلمين في العالم وكل المسيحيين العرب، وعن سبب هذه الخطوة الإسرائيلية قال صلاح إن المؤسسة عقدت مؤتمرا كبيرا كشفت فيه الكثير من المخططات الإسرائيلية تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وقد دعمنا ذلك بالوثائق والخرائط والتقارير، كما قال إن المؤتمر أحدث حراكا عربيا وإسلاميا شعبيا ورسميا ومن ذلك ما صرح لهم به بعض المسؤولين في الجامعة العربية بالتفكير في عقد قمة عربية طارئة لحماية الأوقاف والمقدسات، وكان من بين الوثائق المصادرة كل الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية والمسيحية . يشار أن مؤسسة الأقصى تعرضت في العام 2003 لاقتحام مماثل خلال الحملة التي اعتقلت خلالها الشرطة الشيخ رائد صلاح وعدد من قيادات الحركة الإسلامية.