يعتزم زبائن بنك الخليفة المنهار خلال الأسبوع المقبل توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يطالبونه فيها بالتدخل العاجل لتسوية مشكلهم تسوية نهائية، وتمكينهم من استعادة أموالهم التي كانوا قد ضخوها في ذات البنك. وهدد الزبائن باستئناف شتى أنواع الحركات الاحتجاجية بداية شهر سبتمبر المقبل، مالم يرد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رسالتهم ولم يعمد إلى وضع حل نهائي يمكنهم من استرداد أموالهم المقدرة - حسب عمر عابد-بالملايير. مؤكدا أنهم لن يترددوا في الاعتصام أمام مقر المحكمة العليا والدخول في إضراب عن الطعام، متسائلا عن الأسباب المقنعة والمباشرة التي حالت دون تطبيق ما جاء في القرار النهائي لمحاكمة القرن التي دارت أحداثها في محكمة البليدة، والذي كيف الأطراف الثلاثة للقضية بنك الجزائر والزبائن وبنك الخليفة المنهار على أساس ضحية وقضى باستعادة كل أموالهم. وقال رئيس جمعية بنك الخليفة المنهار في اتصال هاتفي ب '' الحوار '' '' لقد صبرنا كثيرا واعتقدنا أن الجهات المسؤولة سترأف بحال أكثر من 1400 زبون، وستعجل في تطبيق قرار محكمة البليدة باستعادة أموالنا، غير أن صبرنا قد نفذ ولم يعد بوسعنا الانتظار سيما أمام التدهور الفظيع للوضعية الاجتماعية لأغلب الزبائن كونهم ضخوا كل ما يملكون في هذا البنك، ولإقدام البعض منهم على الانتحار وإصابة آخرين بالعمى '' . وكشف ذات المتحدث أن الصمت المطبق حيال قضيتهم سيدفعهم للذهاب نحو إضراب عن الطعام وإلى تنظيم اعتصام أمام مقر المحكمة العليا، مفيدا في ذات السياق أنهم يعتزمون تدويل القضية في المنابر الدولية، من خلال توجيه رسائل لمنظمات حقوقية وبرلمانات أجنبية وعربية لمساندتهم في قضيتهم بعدما عجزوا عن استعادة أموالهم ''، يقول عمر عابد. وأعرب رئيس الجمعية عن استغرابه للتناقض البين في قرار محكمة البليدة الذي قضى على أن زبائن الخليفة والبنك المنهار وبنك الجزائر كلهم ضحايا، متسائلا '' من يعوض من؟ بما أن كل أطراف القضية ضحايا.