ستباشر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فتح 500 منصب ديني للأئمة والمرشدات والمؤذنين في منطقة القبائل تشمل تيزي وزو ب 200 شخص، بجاية ب 160 شخص والبويرة ب 140 شخص وهذا من أجل تعميم التغطية الدينية في المنطقة التي تثار حولها يوميا العديد من القضايا خاصة في مجال التنصير والتعصب الديني الموجود في المنطقة، وتوزيع هذه المناصب خاصة في الجبال والقرى النائية. كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله خلال إشرافه على اختتام اليومين الدراسيين المخصصين للأئمة الأساتذة والمرشدات الدينيات وهو يتحدث إلى الدفعة الأولى المكونة من 140 إمام ومرشدة دينية عن فتح 500 منصب جديد للأئمة في منطقة القبائل، مبررا هذا الإجراء على خلفية حركة التنصير التي تشهدها المنطقة خاصة من باب إزالة بعض الأفكار البالية التي ترغب في المسيحية وتنفر من الإسلام كرواج فكرة أن الإسلام يبعدهم عن اللغة الأمازيغية ويقربهم من العربية أكثر وهو ما تدعيه بعض الأطراف المسيحية هناك. حسب الوزير. وأضاف غلام الله أن ''الدجالين في المنطقة ككل لا يتحركون لتغيير أفكار شبابنا إلا بخلوّ المساجد من المنطقة، موضحا أن المنطقة لا تزال رغم فتح هذه المناصب تحتاج إلى الكثير من الأئمة خاصة وأن عدد مساجد تيزي وزو لوحدها يصل إلى 700 مسجد. وتطرق غلام الله بلهجة شديدة إلى الأفكار الخارجة عن المجتمع الجزائري والتي قال إنها جاءت من الشرق أو الغرب، مشيرا إلى أن أئمتنا لعجزهم يأخذونها كما هي. وفي سياق ذي صلة شدد ممثل الحكومة على أن الذين شتموا شهداءنا وقالوا إن الجزائر ليس لها تاريخ والشعب الجزائري عبيط بأن هذا غمطا منهم جاء بعد أن مكناهم من أنفسنا لأننا دائما نظهر على الشاشات في القنوات العربية نبحث عن حلول دينية لمشاكلنا الداخلية والسرية. وقال عن هؤلاء دون أن يسميهم ''أرادوا أن يحاربونا بأسلحتنا ويتركوننا إمعة فقط''. مشيرا في هذا الصدد إلى أن معتقدات علمائنا صحيحة والذين يدعون غير ذلك في إشارة إلى السلفيين: نقول لهم ''البس كما تشاء، قصر عباءتك أطلق لحيتك لكن لا تكن قدوة ولا تفرض علينا نفسك''. وفي هذا الصدد أشار غلام الله إلى أن الأئمة المشاركين في اليومين الدراسيين ''تم انتخابهم لتولي وظائفهم بمساجد منطقة القبائل لأنهم يتكلمون اللغة الأمازيغية'' مضيفا بأن منطقة القبائل هي ''منطقة علم وثقافة''. وبغرض تأدية واجباتهم على أكمل وجه أوضح الوزير أن هؤلاء الأئمة سيستفيدون بعد شهر سبتمبر المقبل من تكوين لمدة ثلاثة أشهر وفق برنامج محدد يتعلق بتنظيم الوظيفة.