الهدايا لغة جميلة متداولة بين الناس توطد العلاقات الاجتماعية، كما أنها لغة خاصة بين الأزواج، ولم يأتِ فن الاتيكيت بجديد على الإطلاق، فقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم اتيكيت الهدية عندما قال: ''تهادوا تحابّوا'' مما يؤكد لنا فوائد الهدية كوسيلة من وسائل المحبة والتعبير عن الحب والتقدير بين البشر وقوله عن الورود ''من عرض عليه ريحان فلا يرده''، وبالرغم من قيمة ''الهدايا'' إلا أن هناك أخطاء يقع فيها البعض بإحضار هدية غير مناسبة للحدث. يرتبط البروتوكول العالمي، الإتيكيت، الهدية بعلم النفس وهذا ما أشارت إليه خبيرة الإتيكيت شيرلي شلبي مؤكدة أن هناك أخطاء شائعة نقع فيها عند زيارة الأقارب والأصدقاء، لذا عند زيارة أشخاص لأول مرة في دعوة على العشاء، والمكان ممتلئ بالناس يجب إحضار هدية حتى مع عدم وجود أي مناسبة، ولا تنتظري فتح الهدية أمامك لضيق الوقت وتجنب الإحراج، عكس إن كانت دعوة خاصة لكِ ولزوجك يجد المستضيف خلالها الوقت لفتح الهدية والثناء عليها. وعن الهدية المناسبة في هذه الزيارات تؤكد شيرلي أنه يجب استبعاد بعض الأشياء أهمها المأكولات، لأنه إذا كان عدد الضيوف كبيرا فصاحبة الدعوة لديها قائمتها للعشاء ولا تحتاج إلى مأكولات إضافية، لأن أحد قواعد الإتيكيت الهامة تقول إن إهداء المأكولات يتطلب من المضيف وضعها على المائدة، ولكن يمكن استثناء الشوكولاطة في أضيق الحدود. أيضاً يعتبر الورد من المحظورات خلال وجود عدد كبير من المدعويين لأن العرف يقول إنه يجب أن تضع صاحبة الدعوة الورد في مزهرية مناسبة فور استلامه، لكن في وجود عدد كبير من الضيوف تكون مشغولة. وعن أنسب اختيار تقول شيرلي يفضل في مثل هذه المناسبة اختيار هدية تناسب البيت سواء كانت كبيرة أو صغيرة لكن تدل على شخصيتك، بوجه عام يحث الإتيكيت على إحضار هدية حتى وإن كانت بسيطة خلال كل دعوة أو زيارة، ولكن كما للهدية من معاني سامية ومطلوبة في معظم الأوقات، هناك هدايا غير محبذة وخاصة في مجال العمل، على سبيل المثال لا يصح أن تهادي زملائك في العمل بهدية شخصية، ولكن إن لزم الأمر يجب أن تكون صالحة للعائلة. من الأشياء السخيفة التى لفتت شيرلي الانتباه لها هي استبدال الهدية بالنقود، هذا الأمر المتعارف عليه في مجتمعاتنا المتعلق بالتقاليد الشرقية، لا يترك أي قيمة أو أثر نفسي لأن النقود ليس لها أي قيمة ولا نتذكرها، لأنها تصرف بمجرد استلامها، ولكن الأفضل هو شراء هدية تترك أثراً في النفس.