من اللحظات المميزة في الحياة الزوجية، هي مفاجأة أحد الزوجين بهدية، لأنها من الأمور، التي تبعث على المحبة والمودة، وتقوّي العلاقة الزوجية بينهم. ذلك أن الهدية عندما تُقدّم، فإنها تُدل على دلائل ومعان سامية وجميلة، وبما أن الهدية لها أهمية ومعنى كبير عند الأزواج، إلا أنه في بعض الأحيان نجد أن أحد الطرفين مهمل ومقصِّر فيها، فلماذا يغفل الأزواج عن تقديم الهدية؟ وما هي أهميتها عند الطرفين؟ تأمين الهدية.. تشتكي كثير من النساء، الراغبات والحريصات على تقديم هدية للرجل، عند وجود مناسبة خاصة به، أنهن لسن موظفات ولديهن دخل، يساعدهن على شراء الهدية المناسبة، في الوقت ذاته يخجلن من طلب ثمن الهدية من الزوج فماذا يفعلن؟ بينما تقول إحدى الفتيات، حين أجد نفسي أمام مناسبة تخص خطيبي، أو حين يعجبني شيئاً وأرغب في شرائه له، لا أستطيع أن أطلب منه قيمة الهدية، فأقترض ثمنها من والدتي، وأقدّم له الهدية التي يستحقها. ولكن أعود وأطلب منه تسديد ثمنها، دون أن أعلمه أنها كانت من أجل شراء الهدية له. ماذا عن الأزواج .. وأمام هذا الحرص من الزوجات على تقديم الهدية، هل يحرص الأزواج على تقديم الهدية للزوجة؟ يعترف أحد الأزواج بأنه مقصّر جداً في هذا الجانب، مع علمه التام بأهميتها في حياة الزوجين، لكنّها في الوقت ذاته، ليست هي المقياس الوحيد الذي يعبّر به الرجل عن حبّه واهتمامه بزوجته، كما أنها ليست المقياس الوحيد، الذي يُشعر المرأة من خلاله بهذا الحب، إنما هي إحدى الوسائل الفعّالة والكثيرة التي تنجح في توثيق العلاقة بين الطرفين.. زوج آخر يقول: أجد زوجتي تفرح وتسعد بالهدايا، وأجدها في كل الأوقات تستحقها، لكن الظروف المادية والمعيشية الصعبة، لا تمكّننا من شراء الهدايا.. التي أصبحنا نغفل عنها لأسباب كثيرة.. ولأنني أفضّل أن أقدّم لها كل ماهو ثمين في قيمته المادية والمعنوية .. فأنا مقصّر في تقديم الهدية، بحكم الظروف المادية. ويبقى السؤال هل يغفل الأزواج عن الهدية.. جهلاً بأهميتها؟ أم أنها كثرة المسؤوليات والإهتمامات التي تطغى على حياة الزوجين، فتنسيهم الإستمتاع بأبسط الأشياء؟ أم هو البخل المادي أو العاطفي أو عدم التّعود على الإهتمام بشريك العمر. ردت نور