أكد البروفيسور جمال ميموني، الباحث الجزائري في علم الفلك، يوم أمس، خلال الندوة التي عقدها مع أعضاء اللجنة الولائية لرصد الأهلة لولاية قسنطينة ب "دار الإمام" والمنظمة من قبل مديرية الشؤون الدينية بقسنطينة، أن اللجنة الوطنية لرصد الأهلة قد تقع أحيانا في الخطأ بسبب الاعتماد على الرصد المنفرد في رؤية هلال رمضان ما يؤدي إلى توريط الأمة دون وضع شروط دقيقة للتأكد من صحة الخبر، كما أن نتائج رصد هلال رمضان بالجزائر غير مشرفة، رغم وجود إمكانية أكبر للرؤية بها مقارنة بالدول العربية التي تقع شرق الجزائر، مضيفا أن الغموض حول الأول من شهر شعبان الذي لم يحدد حتى الآن إن كان في 2 أو 3 من شهر أوت، أدى إلى التأخر في تحديد ليلة الشك التي تبقى معالمها غير واضحة حتى من قبل الوزارة، حيث تعتمد على أسلوب التقويم دون غيره، مؤكدا أن أول يوم من شهر رمضان سيكون في الأول من سبتمبر بسبب استحالة رؤية الهلال في 30 من أوت وفيه إمكانية الاستعانة بدولة جنوب إفريقيا التي يظهر بها الهلال ويمكن رؤيته عينيا. هذا وقد قال خلال تدخله أن بعض البلدان تنتهج منهجية صائبة ودقيقة في رؤية الهلال على غرار مملكة المغرب التي تعد أكثر تحكما في رصد الهلال والتي غالبا ما تصوم بعدنا، بالمقابل فإن السعودية تحتل نسبة الرصد الخطأ بها ما يقارب 95 % . هذا وقد تناول البروفيسور عدة محاور منها الرؤية الفلكية والشرعية ومحاولة التوفيق بين آليات العمل من كلا الجانبين وتقديم آليات للرصد وكيفية اقتران الشمس والقمر الذي يعد شرطا ضروريا لرؤية الهلال بعد 12 ساعة من ذلك.