صرح ديوان جامعة بن يوسف بن خدة أن اجتماع أول أمس لجامعات الوسط على مستوى ولاية بومرداس، قد أفرج عن الإجراءات الواجب اتباعها في التعامل مع الطلبة الذين لا زالوا لم يتحصلوا على شهادات الليسانس، ممن فشلوا في اجتياز بعض المواد في النظام الكلاسيكي. وقال محدثنا في لقاء خاص جمعنا به، إن مدراء جامعات الوسط التقوا أول أمس على مستوى جامعة بومرداس لمناقشة كيفية التعامل مع هذه الفئة من الطلبة، وخلص اللقاء إلى ضرورة خلق ما أسموه بالجسر الانتقالي بين النظامين، فبعد تطبيق قرار تعميم نظام ''ليسانس. ماستر. دكتوراه'' على كافة الجامعات ماعدا تخصصي الطب والبيطرة، دخل هؤلاء الطلبة في حيرة من أمرهم في كيفية التسجيل للسنة الجامعية القادمة لاسيما منهم طلبة السنوات الرابعة، ولن يكونوا ملزمين على التسجيل ضمن نظام ''الأل. أم. دي''، حسب ما أكده محدثنا، فسيتمون دراستهم وفقا للنظام القديم، أي يدرسون فقط المواد التي لم ينجحوا فيها، وهو نفس الشيء بالنسبة لطلبة السنة الثانية والثالثة نظام كلاسيكي، فسيدرسون فقط المواد التي رسبوا فيها، وعليه تعتبر هذه المرحلة جسرا انتقاليا للنظام الجديد حسب ما أقره مدراء جامعات الوسط في لقائهم التشاوري. ونفى، من جهة أخرى أن تشهد جامعة الجزائر (بن يوسف ين خدة) للموسم المقبل اكتظاظا على مستوى أقسامها وكلياتها، وقال إن التخصصات مضبوطة بعدد المقاعد الجامعية المتوفرة، لكن هذا لا يمنع أيضا أن يتم إعادة النظر في طعون الطلبة الذين لم يتم توجيههم نحو رغباتهم إذا ما توفرت فيهم المعدلات المشروطة للالتحاق بها. ونفي أيضا ما تناقلته بعض الصحف الوطنية منذ 3 أيام حول توجيه عدد كبير من الطلبة الناجحين في البكالوريا إلى تخصصات لم يدرجوها ضمن قائمة الرغبات العشرة، مؤكدا في نفس الوقت أن المعلومات التي نشرت غير صحيحة لأنه لم يتم إلى حد الآن إبلاغ أي طالب بالتخصص الذي وجه إليه، ولن يكون ذلك ممكنا قبل يوم الخميس 29 جويلية، وهذا عن طريق البريد الإلكتروني الذي تم فتحه بطريقة آلية لكل ناجح جديد في البكالوريا. ويمكنهم فقط ابتداء من ذلك اليوم وإلى غاية 3 أوت تقديم طعونهم، أي بالموازاة مع عملية التسجيلات النهائية المحددة من 29 جويلية إلى 6 أوت. وأوضح أن هناك فئة واحدة من الطلبة الذين اقترحت عليهم التخصصات التي يمكنهم التسجيل فيها بالنظر لضعف المعدلات التي حصلوا عليها في امتحان البكالوريا، هي تلك المعدلات التي تتراوح ما بين 10 و 5ر11 من .20 وكشف في سياق آخر عن التحضيرات الجارية على مستوى جامعة بن يوسف بن خدة للشروع في استقبال طعون الطلبة وكذا التسجيلات النهائية، فلقد جندت كل الطاقات البشرية لإنجاح العملية في آجالها المحددة، ويحصل في هذه المرحلة الطالب على بطاقاته الجامعية ليستكمل بعد ذاك التسجيلات المتعلقة بالمنحة والإيواء أو النقل الجامعي. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى انطلاق هذا الأسبوع بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي عملية التوجيه الجامعي للطلبة الجدد لموسم 2010 - 2011 وذلك بعد انتهاء مرحلة تأكيد التسجيل الأولى في الجامعات الجزائرية التي انطلقت في 18 جويلية إلى غاية 22 من نفس الشهر تأكيدا للتسجيلات التي سبقتها بأيام.ويعكف القائمون على العملية على تسيير الأمور التقنية التي تشكل جوهر عملية التوجيه هذه السنة والذي يتم بحسب المعطيات المستقاة من كشق نقاط الناجحين واختياراتهم العشرة للشعب الراغبين في التخصص فيها، بالإضافة إلى إمكانيات الاستقبال من المراكز والجامعات الأقرب جغرافيا للناجحين. واتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إجراءات من شأنها أن تضمن فعالية أكبر وسهولة في التسجيلات الجامعية للموسم الحالي أهمها إجبارية تفعيل علبة بريد إلكتروني لكل طالب جديد من أجل التفاعل مباشرة مع الوزارة الوصية. وقد تم توفير قاعات متخصصة لهذا الغرض في كل المؤسسات الجامعية، يشرف عليها أشخاص مؤهلون لتقديم النصائح للطلبة ومساعدتهم في التسجيل الالكتروني الذي يكون مجانا هناك.