هدد ممثل إيران في الأممالمتحدة، محمد خزاعي، بحرق “تل أبيب” في حالة تعرض بلاده لهجوم إسرائيلي ونقلت وكالة أنباء “فارس”، الإيرانية، عن الخزاعي قوله، في كلمة ألقاها أمام حشد كبير من سكان مدينة كاشمر، الإيرانية، إن “إيران ستحرق “تل أبيب” في حالة تعرض الكيان الصهيوني لها بسوء”، معتبرا أن “الضجيج بشأن هجوم إسرائيلي إنما هو ناجم عن خوفهم” وأضاف “إذا قام كيان الاحتلال الصهيوني بأقل تعرض لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنها ستحرق جبهة القتال كلها وتل أبيب بالذات”. أشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن الكثيرين يعتقدون بأن على إيران تقديم التنازل لأمريكا وبريطانيا، فيما يخص البرنامج النووي لكي يكف هذان البلدان عن إلحاق الأذى بها وقال “إنهم يطرحون علينا هذا الموضوع في حين يملك الكيان الصهيوني الرؤوس النووية”. وأكد أن الهدف من فرض الحظر في الوقت الحاضر هو”إجبارنا على تغيير برنامجنا النووي السلمي”. وأضاف “إنهم اتخذوا من البرنامج النووي السلمي ذريعة في حين يعلمون جيدا أن نشاط إيران النووي سلمي بحت، وليس هناك أي داع للقلق أو الخوف من إيران”. من جهة أخرى، طالب نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد حسن أبوترابي، أمس الأحد، أعضاء مجلس الأمن الدولي بتبني “إعلان طهران” الذي وقعته إيران مع تركيا والبرازيل بشأن تبادل اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بوقود نووي عالي التخصيب على الأراضي التركية. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن أبوترابي قوله “إن إعلان طهران تم إعداده استنادا إلى مبادئ المجتمع الدولي، وعلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أن تقبل بهذا الإطار”. وأكد أنه بناء على معاهدة حظر الانتشار النووي ينبغي الاعتراف رسميا بحقوق إيران وسائر الدول الأعضاء في هذه المعاهدة، وطالب القوى العالمية بعدم وضع العراقيل في طريق حركة الدول الأخرى. واعتبر أن “إعلان طهران” يمثل خطاب كبار المسؤولين في إيران وتركيا والبرازيل وكذلك خطاب جميع القوى المستقلة في العالم ودول حركة عدم الانحياز. للتذكير فإن البرازيل وتركيا توصلتا في 17 ماي الماضي لصفقة مع إيران يتم بمقتضاها نقل نحو 1.200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل 120 كيلوغراما من اليورانيوم مرتفع التخصيب وبدرجة نقاء 20 ٪ من أجل مفاعل الأبحاث في طهران.