خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار تطبيقها للمخطط الخماسي 2010- 2014 هياكل جامعية جديدة لفائدة الطلبة على المستوى الوطني إلى درجة ستفوق فيها المقاعد البيداغوجية الموفرة عدد الطلبة المسجلين، حسب ما كشف عنه الوزير حراوبية على هامش ندوة صحفية نشطها أول أمس بمقر وزارته لتقديم مستجدات عملية تسجيل الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا. وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية، أوضح الوزير بأن الاكتظاظ الذي تشهده العديد من الجامعات كل سنة وستشهده أيضا هذه السنة، يرجع إلى الطلب المتزايد على بعض التخصصات مقابل الهروب من أخرى، يرى الطلبة أنها لا تضمن لأصحابها مستقبلا مهنيا زاهرا، ما يجعل الجامعات التي توفر تلك التخصصات تسجل عددا قليلا جدا من الطلبة. وكشف الوزير في نفس السياق، تخرج قرابة 186 ألف طالب من مختلف جامعات الوطن في الموسم الجامعي المنقضي، مقابل استلام 120 ألف مقعد بيداغوجي جديد، أي إجمالي المقاعد الموفرة خلال الدخول الجامعي القادم يقدر ب 306 آلاف، وهو ما يفوق بكثير عدد الطلبة المسجلين وطنيا. أما بالنسبة للطلبة الذين يزاولون دراستهم خارج ولاياتهم الأصلية، ذكر الوزير أنهم يشكلون 50 بالمائة من الطلبة، وتعمل الوصاية على إيوائهم في أحسن الظروف من أجل ضمان تحصيل دراسي جيد، فإضافة على ال 93 ألف سرير الموجودة على مستوى الإقامات الجامعية استلم الديوان الوطني للخدمات الجامعية هياكل جديدة توفر 85 ألف سرير جديد. وحول الوضعية المزرية التي تعرفها بعض الإقامات الجامعية على مستوى العاصمة شرح حراوبية بأن الإقامات الجامعية تستلم كاملة من كافة النواحي، غير أنها وقبل نهاية السنة الجامعية تتدهور بسبب سوء استغلال مرافقها من قبل الطلبة، فلا يمكن تحميل ديوان الخدمات الجامعية أو إدارات الإقامات مسؤولية تدهورها، فالطلبة لا يحافظون على الهياكل ويخربونها. وقارن وضعيتها بوضعية الإقامات الجامعية للدول الأخرى، أين يضطر الطالب إلى دفع مع بداية كل سنة ضمانة للحصول على غرفة، وهو ما لا تفرضه الجزائر في إطار مجانية التعليم، وهو ما بلغ دورا في عدم محافظة الطلبة على الهياكل الجامعية بصفة عامة.