تحول أمس سوق'' سينسطال'' الفوضوي الواقع ببلدية الرغاية شرق ولاية الجزائر العاصمة، إلى خراب بسبب الفوضى العارمة التي عمت أرجاء السوق نتيجة المشادات بين رجال الشرطة والباعة الفوضويين لهذه الأخيرة، حيث أصر هؤلاء على ممارسة نشاطهم الفوضوي بالمنطقة. الوضع الذي أجبر مصالح بلدية الرغاية للجوء إلى القوة العمومية يفوق عددهم 200 عون لتفرقة المحتجين الباعة الفوضويون ، ما تولد عنه غضب هؤلاء، حيث لجؤا إلى عمليات الشغب والتخريب وإضرام النار في العجلات المطاطية لإعاقة رجال الأمن والشرطة عن أداء مهامهم ما أدى إلى تحويل سماء ''سينسطال'' إلى كومة من الدخان أزعج المارة وزبائن السوق وسكان الحي، و كذا لإظهار رفضهم الشديد والقاطع لقرار سلطات بلدية الرغاية الرامية إلى طردهم مما اعتبروه رميا بهم إلى الشارع وإحالتهم على البطالة حسب ما جاء على لسان بعض الباعة الغاضبين . هؤلاء قالوا أن قرار المصالح البلدية من شأنه أن يقضي على مستقبلهم المهني والعائلي، حيث الكثير منهم يستعين بهذا النشاط لكسب لقمة العيش لأولاده و أفراد عائلته، لاسيما ونحن على مقربة من دخول شهر رمضان، وما يحمله هذا الأخير من مداخيل ومصاريف تعود دون أدنى شك بالفائدة على ممارسي مهنة التجارة بمختلف أنواعها وبالأخص المبيعات الأولية ذات الاستهلاك الواسع لمتطلبات شهرنا الكريم. على صعيد آخر ارتأت مصالح بلدية الرغاية إلى تنظيم نشاط تجار سوق ''سينسطال'' الموازي، وهذا عن طريق تحويلهم إلى سوق آخر تم انجازه بحي ''الونشريس'' لممارسة نشاطهم التجاري في حدود ما يسمح به القانون، غير أن قرارهم في تنحية هذه السوق قوبل بالرفض القاطع من قبل الباعة لقربه من وسط المدنية وللمداخيل الكبيرة التي يعود بها لفائدتهم، حيث يعرف إقبالا واسعا من قبل الزبائن القادمين من بلدية الرغاية ومن البلديات المجاورة كبودواو والرويبة ..الخ لبخس الأثمان وتنوع منتجاته.