نفت وزيرة الثقافة خليدة تومي على هامش مراسيم افتتاح المعرض التشكيلي من إمضاء الرسام طالب محمود بالمتحف الوطني للزخرفة و فن الخط بقصر مصطفى باشا بساحة الشهداء بالعاصمة، ان تكون لهيئتها أية وصاية بشأن قرار إقصاء دور النشر المصرية من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال15 ، والمزمع تنظيمه أواخر شهر أكتوبر المقبل حيث قالت أن القرار صدر عن محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب، وأن هذا الاخير وحده المسؤول عن القرارات الخاصة بهذه التظاهرة، قبل أن تضيف أن معرض الجزائر للكتاب ليس ''بازارا'' بل معرضا له ضوابطه وقواعده وقوانينه الداخلية، وعلى كل عارض على المستويين المحلي والأجنبي الإمتثال لها والتقيد بها، مضيفة: ''إن القانون الأساسي الخاص بالمعرض يمنع وزارة الثقافة التدخل فيه أو في شؤون محافظة المعرض الداخلية فهي لا تفرض أي وصاية عليه ، وبالتالي لا يمكن أن تقوم مهام هذه الهيئة الرسمية وفي هذا الصدد ألزمت المسؤولة الأولى على القطاع دور النشر التي تبدي نيتها في المشاركة في هذه الفعالية الثقافية الدولية بعرض عناوين جديدة في مختلف التخصصات والفروع العلمية والفكرية والأدبية، بما يقدم إضافة نوعية للطالب والباحث في المعاهد والجامعات الجزائرية ، وكذا بما يخدم طموح الشباب الجزائري المتعطش حسبها للعلم والمعرفة والمطالعة، فيما أكدت رفضها للعناوين التي ''أكل عليها الدهر و شرب '' والتي تتعدى الثلاث سنوات على إصدارها، وقالت مستطردة :'' أنا لست ضد الكتب القديمة إن ما أريد توضيحه هنا أن عجلة التطور العلمي مستمرة ومعرض الجزائر فرصة للشعب الجزائري للإطلاع على جديد المكتبة العربية، أما العناوين العتيقة فقد يجدها على رفوف المكتبات المحلية''. هذا وأكدت الوزيرة في معرض حديثها عن دور النشر المحلية التي تهدد بمقاطعة المعرض بأن المحافظ قد وجهت الدعوة لكل ناشر في مختلف مناطق الوطن دون استثناء، والذي يتخلف عن الموعد فلن يلوم إلا نفسه ولا يتحمل وزر الخسارة سواه ''، وفيما يتعلق بتداعيات قضية التحقيق بشأن رياض الفتح والتي شرعت فيها هيئتها مؤخرا أكدت تومي أن عمل اللجنة يجري على قدم وساق، وأنها لا تريد أن تظلم أحدا دون وجه حق. وبالمناسبة أهدت تومي المتحف الوطني للزخرفة وفن الخط المصحف الشريف، الذي كان قد أهدته إياه دولة قطر، التي تحتضن فعاليات عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 ، كما نوهت بالمناسبة بأهمية هذا المعرض الذي جاء تحت عنوان''حروفيات جزائرية وبأحاسيس صوفية'' والذي امتزج فيه الخط العربي بالخط التشكيلي.