ما زال الغموض يكتنف موعد مجيء المدرّب البلجيكي إيريك غيريتس إلى المغرب للإشراف على أسود الأطلس، الذين تابع تدريباتهم ومباراتهم الوديّة أمام منتخب غينيا الاستوائيّة، التي انتهت بفوز المغرب بهدفين لواحد، عبر أشرطة فيديو، حيث تتساءل الجماهير المغربيّة عن موعد وصول المدرّب للإشراف على المنتخب المغربي. وتعمّق هذا الغموض بعد التّصريحات التي أدلى بها دومينيك كوبرلي، المدرّب المساعد لغيريتس، والتي أكّد فيها جهله لموعد مجيء المدرّب الجديد للمغرب مشيرًا في تصريحات صحافيّة عقب انتهاء المباراة، ''سنواصل عملنا ونرى مدى تقدّم اللاعبين. شخصيًّا وبصفتي مساعدًا للمدرّب اضطلع بمهمّتي في انتظار وصول إريك غيريتس. يجب وضع الثقة في هذه المجموعة''.ولا يعرف ما إذا كان تكتّم الاتّحاد المغربي لكرة القدم عن موعد وصول غيريتيس لغرض في نفس يعقوب، أم لجهل تامّ بما ينوي غيريتس القيام به، بخاصّة أنّه ملتزم مع فريق الهلال السعودي، الذي كان من المقرّر أن يرحل عنه منتصف نوفمبر لتدريب المنتخب المغربي، الذي وقع معه عقدًا تدريبيًّا لأربعة مواسم تبدأ فور خروج الهلال من دوري أبطال آسيا أو نيله الكأس، الذي وصل فيه إلى دور ربع النهائي وسيواجه الغرافة القطري ذهاباً وإيابًا. غير أنّ الاتّفاق بين إدارة نادي الهلال والمدرّب البلجيكي يلزم الأخير بالبقاء في حال حصول الهلال على كأس دوري أبطال آسيا إلى ما بعد نهاية مشاركة الفريق في مونديال الأندية، الذي ينطلق في الثامن من ديسمبر ويستمرّ عشرة أيام. وينتظر المدرّب البلجيكي عمل كبير لتعزيز التنسيق بين الخطوط، خصوصًا الهجوم والوسط، وجعل الدفاع أكثر متانة، خصوصًا أنّه تلقّى هدفًا مباغتًا وسهلاً في مباراة غينيا الاستوائية، وهو ما أثار غضب الجماهير، التي قابلت هذا الهدف بالصفير والاستهجان. ومن المقرر أن يجري المنتخب المغربي المباراة الرسميّة الأولى له في إطار تصفيات كأس أفريقيا للأمم، يوم 4 أو 5 سبتمبر المقبل في الرباط ضدّ منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى. ويخوض الفريق المغربي هذه التصفيات ضمن المجموعة الرابعة التي تضمّ أيضًا منتخبات الجزائر وأفريقيا الوسطى وتنزانيا.
