كانت “الهدّاف” الجريدة الأولى التي أكّدت أنّ بيرة وافق على أن يكون إلى جانب المدرّب عبد الحق بن شيخة على رأس المنتخبين المحلّي والأولمبي، وها هي الأولى التي تؤكّد أنّ صاحب التّجربة والكفاءة العالية في مجال التدريب لن يتولّى هذه المهمة بعد المستجدّات التي طرأت منذ أن اطّلع على بنود العقد الذي كان مقرّرا إبرامه مع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث علمت “الهداف” من مصادرها الموثوقة أنّ المدرب السابق للعديد من الأندية الجزائرية العريقة لم يتوصّل إلى أرضية إتّفاق مع مسؤولي “الفاف” حول بنود ذلك العقد، وهو ما أفضى إلى عدم تدعيمه العارضة الفنية للمنتخبين المحلي والأولمبي... اطّلع على العقد والطّرفان لم يتّفقا على بنوده وكان بيرة قد تلقى منذ أيام إتصالا من مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة الذي طلبه ليكون إلى جانبه على رأس المنتخبين الثاني والثالث، مؤكدا له أنّ رئيس “الفاف” محمد روراوة هو من منحه حرية اختيار مرافقيه في الطاقم الفني، وأنّه أيّد فكرة انضمامه بعدما أعلمه (بن شيخة) بأن اختياره وقع عليه (على بيرة)، ومن دون تفكير أو تردّد وافق بيرة على ذلك واعتذر من مسؤولي رائد القبة الذين كان قاب قوسين أو أدنى من إمضاء العقد معهم للإشراف على فريقهم تحسبا للموسم القادم، وذلك بعدما أكد لهم أن نداء الوطن لا يرفض، ولا بدّ أن يلبيه، فتنقل يوم السبت إلى مقر الإتحادية وهناك التقى السكرتير العام الذي منحه العقد حتى يطلع على بنوده، ففضل ألا يمضيه على السريع وأن يأخذه معه كي يطّلع عليه براحته، على أن يمضيه في الساعات الموالية، وفعلا اطّلع بيرة على البنود وتحفّظ على بعضها ووافق على بعضها الآخر، لكن في نهاية المطاف لم يتوصّل مع المسؤولين إلى اتفاق. الإتصالات انقطعت من يومها ومنذ أن أعاد بيرة نسخة العقد إلى الإتحادية كي تتطلع بدورها على البنود التي لم يقع حولها الإتفاق، انقطعت الإتصالات بينه وبين المسؤولين الذين كانوا مع المدرب بن شيخة بمثابة الوسطاء بينه وبين روراوة المتواجد في عطلة خارج الوطن، وهو ما يدل على أن بيرة لن يكون إلى جانب بن شيخة في مهمته على رأس المنتخبين المحلي والأولمبي. حتى بن شيخة علم بعدم الاتفاق وحسب مصادرنا فإن مدرب المنتخب المحلي الحالي عبد الحق بن شيخة علم بدوره بعدم توصل بيرة و”الفاف” إلى اتفاق حول بنود العقد، وتأكد من أن بيرة لن يكون إلى جانبه، ويكون بدوره قد شرع في البحث عن خليفة له في القريب العاجل بما أن البرنامج الذي سطره لا يسمح له بالتعطيل لفترة أخرى، وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لا ندري من هو المدرب الذي سيدعم العارضة الفنية للمنتخب المحلي. بيرة ضيّع القبة والعديد من العروض بسبب “الخضر” ورغم أنّه لم يتوصل مع المسؤولين إلى أرضية اتفاق تقضي بأن يكون إلى جانب بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمحليين، إلاّ أن بيرة أثبت على الأقل حبّه للوطن، لأنه لم يتوان للحظة واحدة في تلبية ندائه، وكان في الموعد مباشرة بعدما اتصل به بن شيخة لكي يساعده في مهمته، ووضع واجب الوطن فوق أي اعتبار، فتخلى بلباقة عن تدريب رائد القبة الذي منحه مسيروه كل ما طلبه، واعتذر أيضا لكافة الأندية التي اتصلت به كي يتولى عارضتها الفنية على غرار النصر والهلال الليبيين، بالإضافة إلى اعتذارته لمسيري النادي الإفريقي التونسي الذين كانوا في اتصال سري معه تحسبا لسحب البساط من تحت قدمي الفرنسي “فرانسوا براتشي”، فراح مسرعا كي يلبي نداء الوطن، لكنه في النهاية لم يتوصل والمسؤولين إلى أرضية إتفاق، إذ كان لكل طرف تحفظه حول بعض البنود، فانقطعت الاتصالات وتأكد بأن بيرة لن يكون في العارضة الفنية للمنتخب. لم يلتق روراوة ولو لثانية وبما أننا قد تتبعنا خطوات كل الإتصالات التي جمعت المسؤولين ببيرة منذ أن كان مرشحا لتدعيم العارضة الفنية لرابح سعدان، إلى وصوله لمرحلة تدعيم العارضة الفنية لبن شيخة، فإننا نؤكد أن الرجل ومنذ أن انطلقت الإتصالات لم تجمعه ولو مكالمة هاتفية وحيدة برئيس “الفاف” روراوة فما بالك أن يلتقي به مثلما أكدت بعض الأطراف مؤخرا، حيث لم يتحدث معه لا هاتفيا ولا وجها لوجه، وبن شيخة هو الوحيد الذي كان الوسيط بينهما، حيث كان يتحدث مع روراوة المتواجد في عطلة خارج الوطن هاتفيا ويبلغه بكل صغيرة وكبيرة حول تقدم الإتصالات بينه وبين بيرة، ويتحدث مع هذا الأخير أيضا ويتقصى منه أي جديد. بيرة تمنّى أن يوظف خبرته وكفاءته لمصلحة “الخضر“، لكن.. وفور تأكدنا من خبر عدم توصل الطرفين إلى أرضية إتفاق، حاولنا الإتصال بعبد الكريم بيرة عبر الهاتف بغية معرفة الأسباب التي حالت دون أن يكون إلى جانب بن شيخة مستقبلا، إلا أننا لم نتمكن من ذلك حيث وجدنا هاتفه النقال مغلقا، لكننا عرفنا من مصادرنا المطلعة أنه كان يتمنى لو أنه توصل مع المسؤولين إلى إتفاق يقضي بأن يدرب منتخبي المحليين والأولمبيين، حتى يقدم الإضافة لبلده، وحتى يوظف خبرته وكفاءته لمصلحة المنتخب الذي ترك من أجله كل العروض التي وصلته. ----------------------------- زكري يغازل المصريين ويجدد معارضته لسياسة المحترفين في حوار خص به صحيفة “اليوم السابع“ المصرية جدد مدرب وفاق سطيف نور الدين زكري معارضته للسياسة المنتهجة في تسيير منتخبنا والتي تعتمد بالدرجة الأولى على اللاعبين المحترفين مع إقصاء العناصر المحلية التي وجدت نفسها خارج الخدمة في مونديال جنوب إفريقيا، وقال زكري في تقييمه للمشاركة الجزائرية في عرس جنوب إفريقيا بأن هذه المشاركة وكيفما كانت نتائجها ستظل سلبية برأيه مادام أن المنتخب الوطني لازال يتشكل من 99 بالمائة من اللاعبين الذين تكوّنوا في أوروبا والذين وصفهم (زكري) باللاعبين الأجانب، مضيفا بأن هؤلاء لا يمكنهم بأي حال الدفاع عن الألوان الوطنية مهما بلغ مستواهم الفني. كما لم يتوان زكري في مغازلة المصريين من خلال قوله إنه يكن حبا كبير لبلاد الأهرامات بالرغم مما حدث بين الشعبين الجزائري والمصري بعد أحداث لقاءي القاهرة وأم درمان، داعيا أبناء الشعبين إلى نسيان ما فات وفتح صفحة جديدة بينهما طالما أن مستقبلهما واحد ومن غير المعقول أن تفرقهما مقابلة كروية مهما كانت قيمتها. ---------------------------- غموض حول القائمة النهائية للمنتخب المغربي بعدما أشرف المدرب المساعد للمنتخب المغربي “دومنيك كوبيرلي” على إعداد قائمة اللاعبين العشرة الذين استدعاهم للدخول في التربص تحضيرا للمباراة أمام غينيا الاستوائية، أكدت بعض المصادر الإعلامية المغربية أن الجامعة المغربية لكرة القدم تأخرت في الكشف عن القائمة رسميا عبر موقعها الالكتروني بسبب ما أسمته تخوفات من عدم تلقي الرد من بعض اللاعبين. اللجنة المكلفة بإقناع اللاّعبين في أوروبا لم تتلق الرد ورجحت المصادر نفسها أن اللّجنة المكلفة بإقناع بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا بالدفاع عن قميص المنتخب المغربي، لم تتلق الرد منهم، ما جعلها تؤجل تقديم القائمة النهائية للاتحادية المغربية لكرة القدم، نظرا لأن عددا لا بأس به من اللاعبين رفض الموافقة على دعوة المنتخب المغربي للمشاركة في التربص المقبل ل “أسود الأطلس“، وإلى غاية يوم الاثنين لم تتلق الكتابة العامة للاتحادية المغربية المكلفة بنشر القائمة النهائية على الموقع الالكتروني الضوء الأخضر من الإدارة التقنية، للكشف عن القائمة التي من المنتظر اعتمادها خلال مباراة غينيا الاستوائية لتعميمها على وسائل الإعلام المغربية. وذكرت المصادر نفسها أن العديد من أعضاء الجامعة المغربية والإداريين فضلوا غلق هواتفهم أو عدم الرد على المكالمات الهاتفية التي تحمل تساؤلات الإعلاميين المغاربة حول مصير القائمة المقبلة ل “أسود الأطلس“. المغرب قد يلعب بالمحليين فقط ومن المحتمل جدا أن لا يلعب المنتخب المغربي مباراته الودية المقبلة بلاعبيه المحترفين في أوروبا، نظرا لأن أنديتهم لم تتلق بعد أي طلب يؤكد استدعاءهم للدخول في التربص المقبل، خصوصا أن “الفيفا“ تلزم اتحاديات البلدان بإخبار الأندية بدعوة لاعبيها إلى المنتخبات الوطنية قبل 15 يوما عن موعد المباراة، حيث انتهت الآجال المحددة من طرف “الفيفا” يوم الاثنين، ما يرجح أن ترفض الأندية الأوروبية تسريح لاعبيها إلى المغرب، خصوصا أن معظمها تحضر حاليا لدخول الموسم الجديد بقوة وهو سبب كاف لها حتى ترفض. لهذا قد يضطر المدرب المساعد “كوبيرلي” للعب اللقاء الودي المقبل باللاعبين المحلين فقط، ومن المنتظر أن تعلن الاتحادية المغربية لكرة القدم عن القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالمشاركة في لقاء غينيا الاستوائية اليوم أو غدا كأقصى تقدير، وهذا بالطبع في حال حصولها على ردود جميع اللاعبين الذي استدعتهم والذين سيشكلون النواة الأساسية للمنتخب المغربي. غياب “غيريتس” عن المباراة المقبلة يتأكد كما سبق لنا أن أشرنا في أعدادنا السابقة فإن مدرب منتخب المغرب الجديد البلجيكي “إريك غيريتس” لن يكون حاضرا لمتابعة مباراة “أسود الأطلس” أمام غينيا الاستوائية في أوت المقبل بالرباط، حيث أكدت مصادر إعلامية مغربية غيابه بالنظر لارتباطاته المهنية مع نادي الهلال السعودي الذي يستعد لدخول المرحلة الثانية لدوري أبطال آسيا للأندية البطلة، كما أن التحاقه بمنتخب أسود الأطلس مرتبط بنتائج نادي الهلال السعودي، ومن المحتمل أيضا أن يتأجل إشراف غيريتس على المنتخب المغربي إلى غاية لقاء العودة الذي سيجمعه أمام المنتخب الجزائري في جوان المقبل برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012. ------------------------------ الشرط الجزائي وراء تأخر غيريتس عن الالتحاق بالمنتخب المغربي ذكرت صحيفة “الإقتصادية“ السعودية في عددها ليوم أمس بأن إدارة الهلال السعودي غير مستعدة للتفريط في المدرب البلجيكي غيريتس رغم توقيع هذا الأخير لعقد مع الإتحادية المغربية قصد تدريب “أسود الأطلس“ خلال المرحلة المقبلة، موضحة أن إدارة الهلال وضعت عدة قيود أمام المدرب قصد حمله على إكمال مدة العقد الذي يربطه بفريقها والذي يمتد إلى غاية 2011. وبحسب الصحيفة السعودية دائما فإن إدارة الهلال كانت تنوي السماح ل “غيريتس” بالالتحاق بالمنتخب المغربي حتى قبل نهاية دوري أبطال آسيا بعد المساعي التي قامت بها الإتحادية المغربية بغرض إقناعها بتسريحه، لكن الفشل في العثور على مدرب بإمكانه تعويضه نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها الهلال دفع برئيس لجنة الإتصالات في الفريق إلى معاودة الإتصال ب غيريتس” وإخباره بأن الإتفاق الذي تم بينهما في السابق والقاضي بتسريحه للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب المغربي أضحى لاغيا وأنه إذا أراد أن يلتحق ب “أسود الأطلس“ قبل نهاية عقده مع الهلال فما عليه سوى دفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد المبرم بين الطرفين وهو الكلام الذي أجبر غيريتس على تأجيل التحاقه بمنتخب المغرب وقبوله بمواصلة العمل على رأس الهلال إلى غاية نهاية الموسم المقبل بصرف النظر عن نتائج هذا الفريق في دوري أبطال آسيا. غيريتس قلّل من منافسي المغرب في تصفيات كأس إفريقيا ويعد بالتأهل وفي سياق متصل ذكرت الصحيفة ذاتها بأن غيريتس وعد مسؤولي الإتحادية المغربية بضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012 التي ستحتضنها مناصفة الغابون وغينيا الإستوائية، مؤكدا أن تأخره في الالتحاق بالمنتخب المغربي لن يضر بمستقبل هذا الأخير ولا بحظوظه في التأهل إلى “الكان” القادمة وأن مساعده الفرنسي كوبيرلي قادر على تسيير شؤون “أسود الأطلس“ بمفرده خلال مرحلة الذهاب من التصفيات وإحراز نتائج جيدة أمام تانزانيا، افريقيا الوسطى وحتى الجزائر، بدعوى أن مستوى المجموعة التي وقع فيها المنتخب المغربي متواضع جدا والمنتخبات التي تشكل هذه المجموعة في متناول رفقاء الشماخ الذين عجزوا عن التأهل حتى إلى كأس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول مدى إدراك المدرب البلجيكي لحقيقة ما قاله بشأن منافسي المنتخب المغربي خلال تصفيات كأس إفريقيا القادمة.