تعرف محطة السيارات للنقل الجماعي بالأبيار على مدار أيام السنة فوضى جدّ عارمة، جراء النقص الفادح للمركبات خصوصا المتجهة ناحية ساحة أودان، حيث يقل عددهم مقارنة بعدد السيارات المتجهة ناحية ساحة أول ماي، ما يجبر الكثير من المسافرين تغيير وجهتهم واستقلال مركبات الخط الرابط بين الأبيار وساحة أول ماي. المتنقل على مستوى محطة سيارات النقل الجماعي بالأبيار لا محالة سيصاب بدهشة وغرابة على حد سواء للفوضى العارمة التي يحدثها المسافرون بسبب النقص الفادح للسيارات خصوصا المتجهة ناحية ساحة أودان، أين يلفت انتباهك العدد الكبير من المواطنين المتهافتين بشكل مريب على أي سيارة تصل المحطة على أمل ركوبها،و ما ينجر عن تهافتهم تبادل الشتائم والسباب يصل حد الشجار والعراك. ويقول أحد المواطنين ل '' الحوار'' مواطنو بلدية الأبيار يعيشون أزمة لا حل ولا آخر لها مع وسائل النقل لا سيما مع سيارات النقل الجماعي التي يرفض أصحابها نقلنا إلى ساحة أودان بعد أن فضل غالبيتهم الخط الرابط بين الأبيار و ساحة أول ماي على اعتبار المسافة مثلما يعتقدون قصيرة مقارنة بالمسافة بين الأبيار و ساحة أودان و لأن هذا الخط وعلى مدار أيام السنة لا يعرف الازدحام في حركة المرورس. ويؤكد ذات المواطن '' أمام نقص السيارات المتجهة ناحية أودان نجد أنفسنا في غالب الأحيان مضطرين لاستقلال مركبات الخط الرابط بين الأبيار و ساحة أول ماي بعدها نكمل ما تبقى من مسافتنا إلى مقر عمليا مشيا على الأقدام ، وطبعا هذا يجعلنا نزاحم المتجهين ناحية ساحة أول''. متسائلا '' لماذا لا يسخرون أعوان الأمن لتنظيم المحطة مثلما فعلوا على مستوى محطة أودان لأننا فعلا نعيش الفوضى فاضحة ؟ ولماذا لا يرفعون من عدد السيارات المتجهة لساحة أودان ؟ ركبنا مع أحد أصحاب سيارات الأجرة و كنا بدورنا ننوي الذهاب إلى ساحة أودان غير أن الأمر استعصى علينا لنفس السبب والحقيقة لم نفوت فرصة ركوبنا مع صاحب سيارة النقل الجماعي أين استفسرنا الأمر بشأن نقص عدد السيارات المتجهة ناحية أودان مثلما أكد لنا المسافرون. إلا أن محدثنا فند تفضيلهم لساحة أول ماي على ساحة أودان. وأكد لنا صاحب السيارة أسن غالبا ما يكونوا مسيرين غير مخيرين، موضحا '' إن كل سائق يرغب الحصول على رخصة للعمل على مستوى خط يربط بين مكان ومكان فإن مديرية النقل تدرس طلبه وإذا سجلت نقصا في وسائل النقل على مستوى الخط المطلوب فإنها تقبل بالطلب أما إذا لم تسجل نقصا، فإنها ترفض الطلب وتقدم لنا خيارات أخرى'' ، مبرزا أن عدد السيارات المتجهة ناحية ساحة أودان ليست أقل من عددها المتجه ناحية وأن المشكل القائم يكمن في العدد الأكبر للمسافرين لساحة أودان مقارنة بعددهم المتجه ناحية ساحة أول ماي.