أعلن في عاصمة نيكاراغو عن تأسيس الجميعية النيكاراغوية-الصحراوية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وأعلنت الجمعية المكونة من مجموعة من المثقفين النيكاراغويين والتي تترأسها الكاتبة النيكاراغوية الشهيرة، ماجدة إنريكيز بيتلر عن عزمها دعم الشعب الصحراوي وتضامنها مع كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال.. وكانت ''الحوار'' قد تلقت أمس مراسلة من نيكاراغو، والتي أرفقت بالبيان الموقع من طرف سكرتيرة الجمعية النيكاراغوية- الصحراوية الكاتبة النيكاراغوية الشهيرة، ماجدة إنريكيز بيتلر، وتعتبر هذه الأخيرة إحدى الشخصيات الثقافية والنضالية المعروفة في نيكاراغوا، حيث أنها انخرطت في الجبهة الساندينية للكفاح من أجل العدالة في بلادها منذ السبعينات، لتصبح في الثمانينات المبعوثة الخاصة لرئيس الدولة خلال الحكومة الثورية الساندينية، وسفيرة في عدة مهمات خاصة خلال الثمانينات، ومن 2007 وحتى .2009 وأعلنت السيدة ماجدة بقولها في هذه المناسبة ''نعلن، نحن الرجال والنساء، أعضاء الجمعية النيكاراغوية للصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي، للرأي العام بأننا أسسنا جمعية مدنية ذات منفعة عامة يوم 5 أوت من أجل الدفع بالتضامن مع الشعب الصحراوي والتعريف به، على المستوى الوطني والدولي، بكفاحه من أجل السلام وتقرير المصير. كما نعلم الرأي العام بأننا سندفع نحو التبادل الثقافي الذي سيمكن من تقوية روابط الصداقة والأخوة بين شعب نيكاراغوا والشعب الصحراوي بغض النظر عن المسافات التي تفصل بين قارتينا''. وأضافت المتحدثة في معرض قولها ''إن جمعيتنا، الأولى من نوعها بنيكاراغوا، شكلت من طرف مجموعة من الكتاب، الصحفيين، أساتذة، طلبة وقياديين، وقوى حية من مجتمع نيكاراغوا، الذين يؤمنون بأن النيكاراغويين والصحراويين يتشاركون تاريخا من التجارب، المعتقدات، والمبادئ والقيم ''. وزادت بالقول ''ومن هذا المنطلق فإن الجمعية تود كذلك التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان، السياسية، والمدنية لشعب عانى لأزيد من 30 سنة من الاستعمار في البدء ثم من احتلال مغربي غير شرعي أمام أعين غير مبالية لتلك الدول التي تدعي الصمم أمام هذا الظلم''. وأكدت في الذات السياق بالقول ''نحن واعون بأن الكفاح البطولي لهذا الشعب الشقيق هو كفاح عادل ويستحق الدعم من كل فرد يؤمن بمبادئ الشرعية، العدل، السلام، الديمقراطية، والتعايش السلمي والمساواة''. وقالت في الأخير ''إننا نعتقد أنه في هذا القرن الواحد والعشرين فليس من الإنسانية في شيء، ومن المرفوض وغير المقبول بأن يتم التنكر لحق شعب في تقرير مصيره، ومصادرة حقه في التعبير الحر عن إرادته، وانتهاك حقوقه الإنسانية، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ''كفى الآن.. من أجل صحراء حرة مستقلة'' . جدير ذكره أن تحركا ملموسا قد ظهر في الآونة الأخيرة في كافة دول أمريكا اللاتينية من أجل دعم القضية الصحراوية، وقد زادت وتيرته، بعد النشاط الدبلوماسي للممثليات الجمهورية العربية الدبلوماسية وبعثاتها في كافة الدول الأمريكولاتينية.