اعتصم أمس عمال شركة النظافة ''ريكانت'' داخل جامعة الجزائر بسبب عدم تقاضيهم لأجورهم منذ شهر جويلية الفارط، والذي دفع بهم إلى الدخول في إضراب منذ أكثر من أسبوع، وحسب تصريحات أحد العمال فإن أجورهم لا تتجاوز 3000 دج في الشهر لدوام ساعتين يوميا، في حين أن الشركة تصرح لدى الضمان الاجتماعي بأن العمال يتقاضون أجرة ب 5000 دج حسب ذات المتحدّث . وقد أعرب عمال شركة ''ريكانت'' الخاصة بالتنظيف والكائن مقرّها في البليدة، عن استيائهم الشديد بسبب الأجر الزهيد الذي يتقاضونه بالإضافة إلى التأخر في الحصول على رواتبهم، والذي قابله شهر رمضان وما يتبعه من ارتفاع في الأسعار والتي تثقل كاهل المواطن الجزائري، والتي لا تتجاوب مع ضمان الحد الأدنى من العيش الكريم لأصحاب الدرجة الأخيرة في هرم الأجر الوطني. وفي تصريح لإحدى العاملات والبالغة من العمر 70 سنة تقول بأن الشركة لطالما هضمت حقوقهم، فعند وفاة زوجها العام الماضي كانت تعمل ولم يُسمح لها بالخروج، وعاملة أخرى تبلغ من العمر 78 عاما، تسكن في ''فردلو'' شرق العاصمة وتأتي لأداء عملها على الساعة الرابعة صباحا قاطعة المسافة كل يوم والتي تقدر بحوالي 20 كلم، وتعتبر العاملتان عينتين من حالات البأس والشقاء التي يعانيها عمال الشركة البالغ عددهم 65 عاملا على حدّ قول أحد العمال، وللإشارة فإن العمال لا يملكون نقابة تدافع عن حقوقهم ولا ناطقا رسميا باسمهم.