أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية بهانوي أن الجزائر على استعداد لتطوير تعاونها أكثر مع الفيتنام في جميع المجالات دون أي استثناء. وقال خلال اجتماع لمجموعة الشخصيات مخصص للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين إفريقيا والفيتنام على أساس التعاون الجزائري الفيتنامي، إن الجزائر تتابع بكل ارتياح النجاحات التي أحرزها فيتنام في كل الميادين والأداءات الجبارة التي تم تسجيلها منذ بضع سنوات في إطار سياسة التجديد التي تنتهجها. واعتبر أن التحولات الهيكلية التي شهدتها كل من الجزائر وفيتنام ومستوى الاندماج الذي وصلته على مستوى محيطهما الجهوي وبصفة أشمل على مستوى الاقتصاد العالمي كل ذلك يبشر بمرحلة نوعية جديدة في مسار تطور العلاقات بين البلدين. وتطرق مساهل مجددا في هذا السياق لعلاقات التعاون بين البلدين التي شهدت دفعا جديدا في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى الجزائر رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية في أفريل الماضي بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف قائلا، إن هذه اللقاءات وفي هذا الظرف بالذات أعطت لتعاوننا طابعا خاصا، مذكرا بأن الزيارة كانت فرصة جديدة لتكثيف إطار التعاون بالتوقيع على عدة اتفاقات تعاون وعلى مذكرة تفاهم. وفي سياق حديثه عن ضرورة تعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين أكد مساهل أن الجزائر بحكم موقعها المحوري بين أوروبا وإفريقيا تشكل الطريق المؤدي إلى المؤسسات الفيتنامية لاسيما في السوق الإفريقية حيث تحظى بعلاقات سياسية واقتصادية تقليدية لا يستهان بها. وفي تطرقه للوضع الاقتصادي في الجزائر، أشار الوزير إلى أن الجزائر شرعت في مسار طموح لتنمية وعصرنة اقتصادها من خلال برنامج واسع لإنجاز مشاريع مهيكلة مع تجنيد أموال عمومية غير مسبوقة. وتابع كلمته قائلا، بعد أن نفذت البرنامج الخاص بدعم الإنعاش الاقتصادي 2001-2004 والبرنامج التكميلي 2005-2009 أطلقت الدولة الجزائرية مؤخرا برنامجا جديدا للاستثمارات العمومية للفترة 2010-2014 خصص له غلاف مالي يقدر ب 286 مليار دولار أمريكي. واعتبر أن الحركية التي تميز الاقتصاد الجزائري من شأنها أن تحفز المؤسسات الفيتنامية على العمل على استكشاف السوق الجزائري الواعد والمساهمة في إنجاز هذه المشاريع. يذكر أن مساهل يقود الوفد الجزائري في أشغال المنتدى الثاني الفيتنامي الإفريقي الذي افتتحت أشغاله يوم الثلاثاء في هانوي برئاسة نائب الوزير الأول و وزير الخارجية فام جيا خيام بحضور العديد من الوفود الإفريقية وممثلين عن منظمات دولية.