أكد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية بهانوي، أن الجزائر على استعداد لتطوير تعاونها أكثر مع فيتنام في جميع المجالات دون أي استثناء. وقال مساهل خلال اجتماع لمجموعة الشخصيات مخصص للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين إفريقيا وفيتنام على أساس التعاون الجزائري الفيتنامي "إن الجزائر تتابع بكل ارتياح النجاحات التي أحرزها فيتنام في كل الميادين و الاداءات الجبارة التي تم تسجيلها منذ بضعة سنوات في إطار سياسة التجديد التي تنتهجها". واعتبر أن التحولات الهيكلية التي شهدها البلدان الجزائر وفيتنام ومستوى الاندماج الذي وصلته على مستوى محيطهما الجهوي وبصفة أشمل على مستوى الاقتصاد العالمي، كل ذلك يبشر "بمرحلة نوعية جديدة في مسار تطور العلاقات بين البلدين". ثم تطرق مساهل مجددا في هذا السياق، إلى علاقات التعاون بين البلدين التي شهدت "دفعا جديدا في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى الجزائر رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية في أفريل الماضي بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وأضاف قائلا "أن هذه اللقاءات وفي هذا الظرف بالذات أعطت لتعاوننا طابعا خاصا"، مذكرا بأن الزيارة كانت فرصة جديدة لتكثيف إطار التعاون بالتوقيع على عدة اتفاقات تعاون وعلى مذكرة تفاهم. وأكد مساهل في سياق حديثه على ضرورة تعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين "أن الجزائر بحكم موقعها المحوري بين أوروبا وإفريقيا تشكّل الطريق المؤدي إلى المؤسسات الفيتنامية، لاسيما في السوق الإفريقية حيث تحظي بعلاقات سياسية واقتصادية تقليدية لا يستهان بها". وأشار الوزير في تطرقه للوضع الاقتصادي في الجزائر "أن الجزائر شرعت في مسار طموح لتنمية وعصرنة اقتصادها من خلال برنامج واسع لانجاز مشاريع مهيكلة مع تجنيد أموال عمومية غير مسبوقة". جدير بالذكر أن الوزير، عبد القادر مساهل يقود الوفد الجزائري في أشغال المنتدى الثاني الفيتنامي الإفريقي الذي افتتحت أشغاله الثلاثاء الفارط في هانوي برئاسة نائب الوزير الأول و وزير الخارجية فام جيا خيام بحضور العديد من الوفود الإفريقية وممثلين عن منظمات دولية.